خبر الرئيس الإيراني يزور سورية الخميس القادم و « الأسد » يؤكد على حق العودة

الساعة 05:26 م|23 فبراير 2010

الرئيس الإيراني يزور سورية الخميس القادم و "الأسد" يؤكد على حق العودة

فلسطين اليوم- وكالات

يقوم الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة رسمية إلى سورية يوم الخميس المقبل يجري خلالها مباحثات مع االرئيس بشار الأسد تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما يشارك الرئيسان الأسد وأحمدي نجاد في الاحتفال السنوي بذكرى عيد المولد النبوي الشريف.

وكان الرئيس الأسد زار طهران في شهر آب من العام الماضي كما زار الرئيس أحمدي نجاد سورية في مطلع شهر أيار من العام نفسه وأجريا مباحثات تناولت الأوضاع الاقليمية والدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين.

 

يأتي ذلك في قت أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن إعلان إسرائيل ضم الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومحيط مسجد بلال في بيت لحم إجراء يشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي في مهام وواجبات سلطات الاحتلال وهو استمرار لنهج الاحتلال الإسرائيلي في تهويد الأراضي المحتلة.

 

وقال المصدر إن سورية تدين بشدة هذا العدوان على المقدسات والتراث وتطالب المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة برفض هذا الإعلان وإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت الأحد الماضي خطة لضم موقعي الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى قائمة ما يسمى التراث اليهودي.

 

في حين أكد الرئيس بشار الأسد أهمية الإسهامات التى تقدمها الأونروا في دعم وتحسين ظروف معيشة اللاجئين الفلسطينيين مشدداً على أن ضمان حق العودة يشكل أساساً لإيجاد حل عادل لمشكلة هؤلاء اللاجئين.

 

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الأسد صباح اليوم فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا حيث اطلع من غراندي على آخر النشاطات التي تقوم بها وكالة الأونروا وما تقدمه من خدمات للاجئين الفلسطينيين في المنطقة وفي سورية بشكل خاص على صعيد التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.

 

 

وجرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة ووضع حد للمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

 

من جانبه عبر المفوض العام للاونروا عن تقديره لمواقف سورية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني والدعم الكبير الذي تقدمه للوكالة وللاجئين الفلسطينيين في سورية.

 

حضر اللقاء ديالا حاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.

 

وفي تصريح صحفي وصف غراندي لقاءه مع الرئيس الأسد بأنه كان ممتازاً وواضحاً تم خلاله استعراض أنشطة الأونروا في المنطقة وسورية والأوضاع بشكل عام معبراً عن امتنان الأونروا الكبير للدعم الذي تتلقاه من سورية ومؤكداً التزامها بمواصلة تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين وتحسينها.

 

وأوضح غراندي أن اللقاء مع الرئيس الأسد تطرق ايضا إلى الحاجة الماسة إلى رفع الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة والسماح لمواد البناء بدخول القطاع والبدء بأعمال إعادة الإعمار فيه إضافة إلى دعم حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية وبشكل خاص في القدس الشرقية.

 

وقال المفوض العام إن عمل الأونروا مستقر في سورية ولكنها تواجه في أجزاء أخرى من المنطقة تحديات صعبة واللاجئون يعانون أوضاعاً قاسية جداً وبشكل خاص في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

 

ولفت غراندي إلى عدد من المشروعات التي تنفذها الوكالة بالتعاون والتنسيق مع سورية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتحسين أوضاعهم وقال.. يجب ألا ننسى أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ولا بد من إيجاد حل سياسي لها وأن العمل على تحسين حياتهم لا يلغي حقيقة أنهم لاجئون وبحاجة إلى حل ويجب أن يكون هذا الأمر واضحاً.