خبر هنية: قرار إسرائيل ضم المقدسات الإسلامية يحتاج لرد عملي شامل

الساعة 12:34 م|23 فبراير 2010

هنية: القرار الإسرائيلي بضم المسجدين الإبراهيمي وبلال يحتاج لرد عملي شامل

فلسطين اليوم- غزة

طالب اسماعيل هنية رئيس حكومة غزة اليوم الثلاثاء، برد عملي على قرار الحكومة الإسرائيلية بضم الحركة الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم لقائمة التراث الإسرائيلي، وذلك على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، محذرا من مواصلة التنسيق الأمني والعودة إلى المفاوضات بغطاء عرب.

وقال هنية خلال اعتصام لأعضاء المجلس التشريعي في غزة، للتنديد بقرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح لقائمة الآثار التاريخية الإسرائيلية: "نطالب اليوم بأن ينتفض الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية في وجهة الاحتلال وأن يكسر أي قيد يعيق هذه الانتفاضة"، في إشارة للإجراءات الأمنية الفلسطينية ضد المقاومة هناك.

ودعا السلطة الفلسطينية في رام الله إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون الضفة الغربية رد على قرار حكومة نتنياهو.

كما دعا هنية السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وعدم التعرض للمقاومة الفلسطينية على أراضي الضفة المحتلة.

وقال: "إن ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح جريمة جديدة تضاف إلى جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح على أرض عربية.. إسرائيل تغطي الجريمة بجريمة جديدة"، مضيفا أن "الاحتلال باطل وما يقوم به باطل ولن نعترف بالاحتلال وقراراته وضمة للمقدسات الفلسطينية". 

وشدد هنية على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت لمواجهة الجرائم الإسرائيلي المتلاحقة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. 

وقال هنية "إن القرار الصهيوني هو امتداد لسياسة صهيونية قديمة متجددة تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وتغير معالم التاريخ الفلسطيني وسرقته مثلما فعلوا في مدينة القدس والمسجد الأقصى"، متهما إسرائيل بتحويل المساجد في الأراضي الفلسطينية إلى حانات ليلية وصالات رقص،  وقال "إن بعض الفلسطينيين لا يلتفتون إلى هذه الجرائم".

وحذر هنية من أن قرار حكومة نتنياهو يتزامن مع الحديث عن استئناف المفاوضات العبثية المباشر أو غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والدولة العبرية، مشيرا إلى أن "القرار الإسرائيلي يعد استخفاف بالمفاوض الفلسطيني الذي يقف في مربع التسوية، داعياً في الوقت ذاته الدول العربية والإسلامية بعد منح السلطة الفلسطينية غطاء سياسي لاستئناف المفاوضات".  

وأضاف هنية "القرار الإسرائيلي يتطلب نهضة عربية وإسلامية صادقة في تبني مشروع المقاومة وعدم الالتفاف على هذا المشروع أو التآمر عليه.. تبني صمود الشعب الفلسطيني وتعزز صموده في القدس والخليل"، متابعا "لا يجب أن يقتصر على التندي أو الشجب بل بخطوة عملية تقوم على أساس كسر الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وأن تبقى غزة حرة متواصلة مع محيطها العربي والإسلامي".

وأعرب رئيس الحكومة عن أمله بأن تتخذ القمة العربية المقر عقدها في ليبيا أن تتخذ قرارات عملية توقف الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني، داعيا الاتحاد الأوربي إلى الصحوة ومعاقبة إسرائيل "سياسياً"، معتبرا قرارها في إدانة اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح بأنه جيد، ولكن يحتاج لرد عملي بفرض العقوبات على دولة الاحتلال.

وتخلل الاعتصام كلمات لرئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك ونائبه الأول الدكتور أحمد بحر، والشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة الفصائل الفلسطينية.

وحذر المتحدثون من خطورة هذه الخطوة الإسرائيلية التي تسعى إلى طمس المعالم الإسلامية، وإبعاد الإسلام عن الصراع، مؤكدين أن ذلك تجاوز كل الاتفاقيات، وان لغة المقاومة والقوة هي الرد الفعلي على ذلك.