خبر الأوروبيون منقسمون بشان تشديد العقوبات على إيران

الساعة 08:08 ص|23 فبراير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

كشفت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين عن استمرار خلافاتها حول امكانية تعزيز العقوبات على ايران اعتبارا من الان، بسبب الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات حول برنامج طهران النووي المثير للجدل.

 

ودعت فرنسا العضو في مجلس الامن الدولي والتي تصر على المطالبة بفرض عقوبات جديدة على طهران، الى توجيه "رسالة حازمة جدا" لايران التي يشتبه في انها تريد امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني.

 

واعلن سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية بيار لولوش لدى وصوله الى اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل حيث يمثل بلاده "نامل ان يكون الجميع على الخط نفسه".

 

واضاف "اعتقد ان الجميع في صدد التقدم في هذا الاتجاه، ذلك للاسف لان كل التحركات من الجانب الايراني منذ بضعة اسابيع تؤكد ضرورة الانتقال الى العقوبات".

 

وقال لولوش ايضا "كنا نرغب في حل دبلوماسي، لكن بما ان كل العروض رفضت، ينبغي ان ننتقل الى شيء اخر".

 

الا ان الدول الاوروبية ليست في حالة توافق، ذلك ان عددا منها يعتبر ان الطرق الدبلوماسية لم تستنفد بعد، ويشدد على ضرورة ايجاد اتفاق في مجلس الامن الدولي مع الروس والصينيين حول المسالة.

 

وهي طريقة لاستبعاد فرض عقوبات احادية من دول في الاتحاد الاوروبي في حال عدم التوصل الى اتفاق في الامم المتحدة.

 

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن "يجب ان نعرف اننا لن نتوصل الى حلول مع العقوبات، لا حل اخر سوى الطريق الدبلوماسي، يجب ان نسعى الى استنفاد كل التحركات الدبلوماسية".

 

كما دعا نظيره السويدي كارل بيلت الى توخي الحذر. وقال للصحافيين "هناك مباحثات جارية في مجلس الامن، لنر ما سوف تصل اليه. ان ذلك لن يحدث تاثيرا الا اذا كان المجتمع الدولي موحدا"، رافضا اي فكرة عن تحديد مهلة للايرانيين.

 

وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في اعقاب اللقاء "في غياب اي نتيجة" في المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني "نحن مستعدون للعمل مع مجلس الامن" في بحثه عن سلسلة جديدة من العقوبات.

 

واكدت "نحن مستعدون للحوار لكن الحوار يجب ان يعطي نتائج" مشددة على ان اي عقوبات جديدة يجب ان تكون "متزنة" و"ذكية".

 

وهذه تصريحات تذهب كما يبدو عكس اتجاه رغبة اسرائيل التي ناشد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين المجتمع الدولي فرض حظر على صادرات النفط الايراني وعلى واردات ايران من المنتجات المكررة.

 

واعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية "ان اي عقوبات اخرى لن تكون فعالة".