خبر تركيا :اعتقال العشرات بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة

الساعة 09:23 م|22 فبراير 2010

تركيا :اعتقال العشرات بينهم عسكريين بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة

فلسطين اليوم- وكالات

 أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مدريد، أن "أكثر من أربعين شخصاً" اعتقلوا الاثنين في تركيا، ضمن تحقيقات حول كشف ملابسات مؤامرات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الإسلامية المحافظة.

 

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي أثناء زيارة رسمية يقوم بها إلى أسبانيا، "إن قواتنا الأمنية بدأت الاثنين حملة اعتقالات. وحتى الآن اعتقل أكثر من أربعين شخصا". وذكرت المحطتان التلفزيونتان الإخباريتان "ان تي في" و"سي ان ان ترك"، أن الشرطة اعتقلت اليوم الاثنين عددا من القادة السابقين في الجيش التركي في إطار هذه التحقيقات.

 

على صعيد آخر، أرجأ الجنرال ايلكر باشبوج رئيس الأركان العامة التركية زيارة إلى مصر، فيما أكد بشير اتالاي وزير الداخلية الذي يرافق رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان في زيارة إلى أسبانيا، أنه يتابع التطورات "عن كثب".

 

واعتقل في أنقرة واسطنبول قائد سلاح الجو السابق الجنرال إبراهيم فرتينا، والأميرال اوزدن اورنك القائد السابق للبحرية، وارجين سايجون المسئول الثاني سابقا في هيئة الأركان، والأميرال أحمد اجوتشو القائد السابق في البحرية. كما أوقفت الشرطة ضباطاً كباراً متقاعدين في الجيش، وعسكريين ما زالوا في الخدمة بحسب محطتي التلفزيون الإخباريتين "سي.إن.إن ترك" و"إن تي في". وتم اقتياد العسكريون الموقوفون إلى اسطنبول، حيث تستجوبهم الشرطة مع المعتقلين الآخرين من المشتبه بهم. ثم سيستمع إليهم مدعون عامون قد يحيلونهم إلى المحكمة لتوجيه التهمة إليهم بـ"الانتماء إلى منظمة مسلحة".

 

وتندرج هذه الاعتقالات في إطار التحقيق حول مخطط يعرف بـ"باليوز"، كشفته صحيفة ليبرالية في يناير، قالت إنه يهدف إلى تنظيم سلسلة اعتداءات بالقنبلة على مساجد بغية تحريض المصلين على النزول إلى الشارع للتظاهر بعنف. وهذه الأنشطة تهدف إلى زعزعة الاستقرار، اتبعت كما قيل بمبادرات تهدف إلى زيادة البلبلة مثل حادث جوي بين تركيا واليونان، لإظهار عجز حكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي والحاكم منذ 2002.

وكشفت الصحافة معلومات عن مؤامرات عدة مفترضة ضد الحكومة تعود إلى 2003 و2004، مما تسبب بإجراءات قضائية متتالية أججت التوترات بين أنصار الحكومة المتهمة بأنها تخفي خطة لأسلمة البلاد، ومعارضيها.

 

وكان قد استمع إلى أقوال فرتينا واورنك بصفة المشتبه بهما في ديسمبر في اسطنبول من قبل مدعين عامين، يتولون تحقيقات مختلفة حول مؤامرة في إطار قضية شبكة أرجينيكون المتهمة بالسعي إلى القيام بانقلاب عسكري.

 

ويحاكم منذ 2008 نحو 200 شخص ينتمون إلى شتى المجالات (من المافيا ومحامون وصحفيون وجامعيون وعسكريون) في إطار قضية ارجينيكون، التي يعتبرها البعض بمثابة تقدم ديمقراطي في تركيا، لكن آخرين ينتقدونها باعتبارها وسيلة للحكومة لكم أفواه المعارضة العلمانية.

وكان الجيش الذي أسقط أربع حكومات منذ 1960، ويعتبر العمود الفقري للنظام العلماني الذي وضعه أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، نفى مؤخراً أي مؤامرات للقيام بانقلاب، مؤكداً أن زمن الانقلابات قد ولى.