خبر مستوى التعليم .. وتجربة وكالة الغوث..بقلم الأستاذ محمد الحطاب*

الساعة 07:45 م|22 فبراير 2010

مستوى التعليم .. وتجربة وكالة الغوث..بقلم  الأستاذ محمد الحطاب*

*مختص بشؤون التعليم

لاشك أن الجميع يتفق علي صعوبة المنهاج الفلسطيني والأمر الذي أدى حسب بعض المختصين  إلي تراجع مستوي تحصيل الطلبة  العلمي و عدم قدرة غالبية  أولياء الأمور علي  شرح وتدريس أبنائهم , فهل نحمل المنهاج مسؤولية عدم الرضا علي مستوي التعليم وبعض النتائج السيئة للفصل الدراسي السابق ؟ من يتحمل مسؤولية وصول الطالب إلى الثانوية العامة وهو لا يعرف أن يكتب إملاء بشكل صحيح ؟  ما المطلوب عمله  في الفترة القادمة لرفع المستوى ؟

الأسئلة كثيرة ومتعددة لكن قد نجد لها إجابات واضحة في تجربة تعليم وكالة الغوث... إن اهتمام وكالة الغوث برفع راتب المعلم مؤخراً و تعزيز دور مدير المدرسة  مروراً بتخفيض عدد الطلبة في الفصول  وصولاً الي  القرار الأهم والأبرز وهو وقف الترفيع الآلي و توضيح النسب الحقيقية للرسوب أدى الي انتقال مؤشر اهتمام  الأهل والبيت من  صفر إلى 180درجة  إن خوف الأهل من رسوب ابنهم أدى الي تكامل المعادلة بين المدرسة والبيت وبذلك يتحقق التقدم في مستوى التحصيل العلمي للطلبة .

إن تحسن التحصيل العلمي لدى الطلبة لن يحصل بين عشية وضحاها و لن يحصل بقرارات ومراسيم أو بعصا سحرية بل المطلوب أن نضع أيدينا علي الخلل ونواجهه بكل صراحة ومعالجته بشكل كامل  وليس جزئياً واعتقد انه  بعد نتائج الصف الرابع أصبحت الصورة واضحة .

إن تجربة تعليم وكالة الغوث لابد من دراستها واخذ النقاط الايجابية منها وليس عيبا أن نستفيد من تجارب الآخرين خصوصا إذا كانت ذات مؤشرات ايجابية ...وليس المطلوب تغير شكلي صوري ليقال احدث التغير بعد نتائج الفصل السابق..,   بل يتطلبه الواقع ومستوي التعليم تغير في المضمون ونزول إلي الميدان والاستماع إلى آراء جمهور المعلمين وأولياء الأمور... ولن يتحسن التعليم طالما يعتقد بأنه سيتحسن بقرارات من خلف المكاتب .