خبر لدى الإعلام الإسرائيلي الكثير.. والرقابة تمنع النشر

الساعة 03:34 م|22 فبراير 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

يبدو أن لدى الإعلام الإسرائيلي الكثير ما ينشره عن علاقة الموساد في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، لكن الرقابة العسكرية ترفض المصادقة على مواد النشر خشية انكشاف معلومات تورط الموساد.

 

فقد اختار محررو صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن يكون العنوان الرئيسي للصحيفة: في أعقاب عملاء الموساد. ولم تعز الصحيفة العنوان لأحد ولم تضعه بين هلالين، بل اختارت نشره إلى جانب نسخة عن فاتورة تلقتها نائبة رئيس فريق الاغتيال، جيل، من فندق "جميرة".

 

وقد وضعت تحت العنوان مباشرة احالة لمقالة الصحفي ناحوم برنيع تحت عنوان: نكتة واسمها الرقابة العسكرية. 

 

وكانت صحيفة "يديعوت" العبرية عززت تورط الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال القيادي في حماس، محمود المبحوح، في دبي.

 

وكشفت اليوم، أن أحد أعضاء فريق الاغتيال المدعو مايكل بودنهايمر الذي حمل جوازاً ألمانياً اختفت أثاره في إسرائيل بعد أن كان قد أستأجر مكتباً في هرتسليا.

 

وقالت إن اسمه كان موضوعاً على مدخل بناية في مدينة هرتسليا حتى الأسبوع الماضي، لكنه أزيل لسبب ما أمس الأحد.

 

وقد نشرت الصحيفة صوراً للافتة وضع عليها اسم بودنهايمر قبل أسبوع وصورة للافتة نفسها من يوم أمس بعد أن أزيل الاسم.

 

وذكرت أن بودنهايمر استأجر مكتباً في البناية لشركة وهمية. وكتب محلل الصحيفة للشؤون الاستخبارية، رونين برغمان: "مكتب بودنهايمر يقع في الطابق الرابع في بناية مكاتب تدعى بيت امبا – هريئيل، في شارع هحروتسيم في هرتسليا. وقد وجدنا يوم السبت لافتة تحمل اسم الشخص الذي ارتبط اسمه كأحد المغتالين في دبي".

 

وأضاف: "بعد محادثة قصيرة مع حارس البناية أكد لنا اننا لم نخطئ العنوان، وسارعنا الى المصعد على امل ان نجد بودنهايمر في مكتبه. طرقنا الباب طرقة طويلة وعصبية لكن دون جدوى. فقط اللافتة التي تحمل اسم بودنهايمر كانت هناك".

 

وعاد برغمان امس الى البناية ذاتها ليجد ان اسم بودنهايمر ازيل من اللافتة، وعندما استفسر لدى حارس البناية حول الأمر، تبيّن ان افراد الشركة المشرفة على البناية هم من ازالوا أسم بودنهايمر.

 

وقال برغمان أن بودنهايمر غادر المبنى منذ نصف عام. وأوضح ان البناية التي استأجر فيها بودنهايمر مكتباً تقدم خدمات لشركات وهمية أو خدمات مكتبية لرجال اعمال من الخارج.

 

وحسب الصحيفة فإن مراسل مجلة "دير شبيغل" اتصل على هاتف بودنهايمر الذي تركه لدى حارس البناية، وعندما طلب التحدث إلى بودنهايمر، كان الرد من الطرف الثاني هو الصمت، ومن ثم جاء صوت امراة قالت "نحن لا نعمل ايام السبت".