خبر مديرية شمال غزة تنظم مهرجاناً بعنوان « يا قدس إنا قادمون »

الساعة 02:10 م|22 فبراير 2010

فلسطين اليوم – غزة

نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة اليوم، مهرجانا كبيرا بعنوان "يا قدس إنا قادمون" وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي أقرتها وزارة التربية والتعليم العالي، للتأكيد على أهمية مدينة القدس ومكانتها العربية والإسلامية في ظل الخطر الإسرائيلي الذي يتهددها.

 

وقد أقيم الاحتفال على أرض مدرسة الفالوجا الثانوية للبنات بمخيم جباليا، بحضور د.نهى شتات مديرة التربية والتعليم في شمال غزة، والنائب الفني أ.عبد العزيز البطش، ود.زياد ثابت الوكيل المساعد للشؤون التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي، ود.أحمد أبو حلبية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي، والنائب د.يوسف الشرافي والنائب د. جميلة الشنطي، ووائل البلبيسي نقيب المعلمين، وعدد من المسؤولين ورؤساء الأقسام في الوزارة والمديرية ومدراء المدارس وشخصيات اعتبارية من المجتمع المحلي.

 

وقد أكدت د.شتات على أهمية وعظم مكانة مدينة القدس بالنسبة للعرب والمسلمين في كافة أرجاء العالم، حيث تعتبر جزء لا يتجزأ من منهاجنا وعقيدتنا التي تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا، فالقدس تشكل منذ التاريخ رمزا لأمتنا وعنوانا لحضارتها ووحدة دينا.

 

وأشارت مديرة التربية والتعليم إلى أن تحرير مدينة القدس على يد القائد صلاح الدين لم يكن ضربة حظ، وإنما جاء ثمرة جهاد وإعداد وتربية وتخطيط متواصل وإيمان صادق، مؤكدة على أن استعادتها من جديد وإنقاذها من براثن يهود، لن تتأتى إلا إذا سرنا على ذات النهج، جهادا وتربية وإعدادا وتخطيطا وإيمانا.

 

واستنكرت د.شتات تجاهل العرب والمسلمين لقضية القدس التي تعتبر القضية المركزية بالنسبة لهم في مواجهة المشاريع الاستعمارية في المنطقة، معتبرة ذلك إمعانا في الذل والهوان والضعف الذي تمر به الأمة جراء بعدها عن مصدر عزتها وسر قوتها ونهضتها ألا وهو الإسلام وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله.

 

بدوره استعرض د.أبوحلبية المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومسجدها الأقصى المبارك على يد الاحتلال، بهدف تهويدها وطمس معالمها العربية والإسلامية، في ظل السبات العميق الذي تمر به الأمة وكأن شيئا لا يحدث.

 

وأشار إلى أن الحفريات والأنفاق التي تنفذها سلطات الاحتلال تحت أساسات المسجد الأقصى، تشكل خطرا حقيقيا عليه، وهو ما بدا واضحا في التصدعات والتشققات التي حدثت في أسواره الأربع، إلى جانب الانهيارات الأرضية المتتالية في باحاته وساحاته والأحياء السكنية القريبة منه.

 

وكشف مقرر لدجنة القدس في المجلس التشريعي النقاب عن مخطط إسرائيلي خطير يهدف إلى عزل المسجد الأقصى عن الأحياء العربية القديمة في المدينة المقدسة، تمهيدا لتهويده ، وذلك في الوقت الذي يعلن فيه الاحتلال عن اعتبار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم جزءا من التراث اليهودي في فلسطين دون أن يحرك العرب والمسلمون ساكنا.

 

ودعا د.أبو حلبية إلى الإعلان عن حملة إعلامية وجماهيرية منظمة وتسخير كافة الإمكانات من أجل الذود عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، مع العمل على ترسيخ ثقافة الانتماء للقدس في مدارسنا وجامعاتنا عبر خطط علمية ومنهجية مدروسة.

 

د.ثابت أكد من جانبه على أن اسم المهرجان "يا قدس إنا قادمون" ليس شعارا وإنما وعدا من الله عز وجل سيتحقق عاجلا أم آجلا، وذلك بعد الوفاء بمتطلباته المادية والفكرية والروحية، لنكون على قدر الوعد، مشددا على أن مسؤولية تحرير القدس تقع على عاتق المسلمين والعرب كافة.

 

وعن دور الوزارة في إبقاء مكانة القدس حاضرة وحية في عقول الطلاب، أشار الوكيل المساعد للشؤون التربوية إلى أنه تم تزويد المدارس بمواد إثرائية حول المدينة المقدسة، بحيث يتم تدريسها للطلاب كجزء مهم من المنهاج الدراسي، داعيا إلى أن يتضمن الامتحان النهائي سؤالا واحدا على الأقل حول القدس والمسجد الأقصى.

 

ودعا د.ثابت إلى التركيز على التعريف بمدينة القدس والمسجد الأقصى من خلال كافة الأنشطة والبرامج اللامنهجية لتكون القدس حاضرة في كل ركن من أركان المدرسة، مع ضرورة تخصيص جزء من الإذاعة المدرسية اليومية للحديث عن القدس وما تتعرض له من جرائم تاريخية.

 

وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والعروض الكشفية المميزة.