خبر كاتب مصري:« العرب جميعاً لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً للمصالحة الفلسطينية »

الساعة 11:10 ص|22 فبراير 2010

كاتب مصري:"العرب جميعاً لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً للمصالحة الفلسطينية"

فلسطين اليوم- وكالات

لم يستبعد كاتب وإعلامي مصري أن تنجح القيادة الليبية في إقناع الأطراف العربية بوجاهة حضور رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل القمة العربية المقبلة في طرابلس، لكنه قلل من أهمية هذا الحضور لجهة إحداث مصالحة وطنية حقيقية تصمد ولا تذهب، وأنحى باللائمة على الدور المصري الذي قال بأنه لا يريد شريكا له في رعاية المصالحة الفلسطينية.

 

وأشار الكاتب والإعلامي المصري سليم عزوز في تصريحات صحفية، إلى أن العرب جميعاً لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا في موضوع المصالحة الفلسطينية بعد أن أصبحت مصر طرفا أساسيا في الموضوع، وقال "أعتقد أنه حتى لو نجحت الجهود الليبية في إقناع الأطراف العربية بحضور خالد مشعل إلى القمة العربية، فإن هذا لا يعتبر دليلا على أن المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" ستتم في طرابلس، ذلك أن مصر لازالت تصر على أن تكون المصالحة بيدها، ولا تريد شريكا لها في هذا الملف بعد أن غابت عن الملفين اللبناني والسوداني".

 

واستبعد أن تركن القاهرة لمطالب "حماس" بمراجعة الوثيقة المصرية للمصالحة، وقال: "النظام المصري يصر على توقيع الوثيقة التي أعدها للمصالحة، و"حماس" تشترط حذف ما أضيف للوثيقة في غيبتها، ولذلك حضور خالد مشعل إلى القمة العربية في طرابلس إلى جانب محمود عباس لن يكون سببا في تقدم المصالحة، التي هي ورقة بيد مصرالتي تحولت إلى طرف منحاز لصالح حركة "فتح". وبالتالي فالمشكلة الآن في القاهرة التي تريد أن تكون سيدة الموقف، وهي متشبثة بالورقة التي قدمتها وتشترط على "حماس" أن توقعها، وهي عمليا تعني شهادة وفاة لحركة "حماس" ونهاية لها وإجراء انتخابات على الطريقة المصرية يكون محمود عباس سيدها".

 

وأضاف عزوز: "مصر تريد أن تنهي حركة "حماس" لأسباب خاصة بها وكعربون محبة لأمريكا وإسرائيل، وهي تتخذ من المصالحة مدخلا لإنهاء "حماس" عبر إجراء انتخابات مزورة لصالح محمود عباس، و"حماس" تفهم ذلك وترفض التوقيع على هذه الوثيقة ما لم يتم حذف ما أدخل على الوثيقة في غيبتها"، على حد تعبيره