خبر إسرائيل تشن حملتها ضد الأكاديميين.. مطالبات بالإفراج عن الدكتور غسان ذوقان

الساعة 09:39 ص|22 فبراير 2010

إسرائيل تشن حملتها ضد الأكاديميين.. مطالبات بالإفراج عن الدكتور غسان ذوقان

فلسطين اليوم- رام الله

طالب "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" المنظماتِ الدوليةَ ومؤسساتِ حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع من أجل تأمين الإفراج عن المحاضر الجامعي وأستاذ التربية بـ"جامعة النجاح" الدكتور غسان ذوقان المعتقل في سجون الاحتلال منذ (16-12-2007م).

 

وأوضح فؤاد الخفش مدير المركز، أن الدكتور غسان هو أحد الشخصيات الأكاديمية المعروفة، وله العديدُ من الإسهامات في المجال التربوي، وهو شخصيةٌ اعتباريةٌ وأكاديميةٌ لها حضورٌ كبيرٌ في الأوساط التعليمية.

 

وأضاف الخفش أن قوات الاحتلال -ومن خلال اعتقالها الأكاديميين والمحاضرين والجامعيين- تسعى إلى اعتقال عقول هذه الفئة وسجن فكرهم وعلمهم؛ في محاولةٍ منها لإفراغ الساحة الوطنية الفلسطينية من العقول والكفاءات وأصحاب القدرات العلمية المميزة؛ كاعتقالها البروفيسور عصام راشد والدكتور محمد الصليبي وغيرهما من المحاضرين.

 

وشدَّد على أن الاعتقال الإداري هو السيف المصلت على رقاب الأكاديميين والمحاضرين وغيرهم من الشخصيات الاعتبارية ذات التأثير في الساحة الفلسطينية؛ حيث لا توجد تهمٌ من الممكن أن توجَّه للشخص سوى الادِّعاء بوجود ملف سري؛ الأمر الذي من شأنه أن يجعل الأسير يرزح تحت نير الاعتقال الإداري سنوات، كما هو حال المحاضر غسان ذوقان، الذي سبق أن اعتُقل ثلاث مرات، أمضى غالبيتها في الاعتقال الإداري؛ حيث تمَّ تمديد اعتقاله في الاعتقال الأخير هذا 6 مرات حتى الآن.

 

وتعاني عائلة الأسير ذوقان (أبو معاذ) من غيابه عن المنزل طيلة الفترة الماضية، كما تعاني زوجته الصابرة أم معاذ من جرَّاء تغييب زوجها في الاعتقال الإداري أكثر من عامين، وأن معاناتها تنبع من الاعتقال الإداري بشكل أساسي، فلا الأسير ولا العائلة يعرفون متى سيكون الإفراج؛ ما يفاقم ألم الغياب ويزيد من معاناة العائلة.

 

وتشير أم معاذ لـ"مركز أحرار" إلى أنه مع انتهاء فترة الحكم على زوجها تتحضر العائلة أملاً في إطلاق سراحه، ويتجهَّز أبناؤها للقاء والدهم، لكنهم سرعان ما يُصدمون بقرار تمديد الاعتقال الإداري من جديد؛ ما يولِّد شعورًا بالحسرة والألم في قلوب أبنائها الذين يتلهَّفون لحضن والدهم، خاصةً أنهم ممنوعون من زيارته في السجن.

 

وتضيف: "أبنائي يتشوَّقون لرؤية والدهم، وإخباره بكل ما يحصل معهم في حياتهم، كما أنه أيضًا مشتاقٌ للجلوس معهم ومع أحفاده الذين جاءوا إلى الدنيا وهو خلف القضبان".

 

ويفتقد الطلبة في كلية التربية الدكتور غسان ذوقان؛ حيث عُرف عنه ضحكته وروحه المرحة خلال المحاضرات، وتفهُّمه للطلبة ومشاركتهم همومهم ومشكلاتهم؛ ما أكسبه حبَّ كلِّ من عرفه من طلبة وأساتذة في الجامعة واحترامه.

 

من الجدير ذكره أن اعتقال الدكتور غسان كان ضمن حملة كبيرة في مدينة نابلس، واعتُقل حينها هو ونجله معاذ (23 عامًا)، الذي أمضى حكمًا بالسجن لستة شهور وأطلق سراحه بعدها، وله ثمانية أولاد (4 بنات و4 أولاد): شيماء ولبابة ومعاذ وآلاء ومحمد وهبة وبراء وبهاء، ومن الأحفاد ثلاثة: مصعب وسيما وأحمد