خبر قدورة: إدارة مصلحة السجون تتفنن في فرض العقوبات على الأسرى

الساعة 07:57 ص|22 فبراير 2010

قدورة: إدارة مصلحة السجون تتفنن في فرض العقوبات على الأسرى

فلسطين اليوم- رام الله

أكد قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة مصلحة السجون لا زالت تتعنت وتتفنن في فرضها العقوبات على الأسرى، وقيامها بسحب كثير من المنجزات التي حققها الأسرى على مدار سنوات طوال من النضال ضد مصلحة السجون.

وأفاد قدورة، أن مسلسل العقوبات آخذا بالتزايد في الفترة الأخيرة في ظل غياب القوانين والقوة الرادعة التي تمنع إسرائيل وتضبطها، فازدادت فرض الغرامات المالية ، والعزل ، والحرمان من الزيارات ، والكنتين ، والخروج إلى الفورة ، وحتى أيضاً من تقديم العلاج ، تحت حجج أمنية واهية ، في محاولة من حكومة الاحتلال فرض سيطرتها على الحركة لأسيرة ، ومحاولة لكسر إرادتها.

وأكد أن الأسرى الفلسطينيون يواجهون كل يوم على اقل تقدير ما يزيد عن عشرات الانتهاكات اليومية بحقهم ، لان إسرائيل لا زالت تضرب بعرض الحائط كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالأسرى ، وتتعامل معهم كرهائن ، وليس كأسرى حرب.

وبين قدورة بان الحالات المرضية داخل السجون الاسرئيلية في تزايد مستمر ، ولم تقتصر هذه الحالات على الأمراض المعتادة بل وصلت إلى الإمراض المزمنة والخبيثة ، وهناك أيضا تعمدا واضحا في عدم تحويل الأسرى لإجراء العمليات الخاصة بحالاتهم ، او إجراء الفحوصات ، بحجة وجوب انتظارهم للدور ، بحيث لا تكون حالة الأسير حرجة، ونتيجة لإهمال تقديم العلاج له تصبح حالته مزمنة وغير قابلة للعلاج ،ناهيك عن استخدام العلاجات على الأسرى كأنهم فئران تجارب ، وتمكن النادي من رصد ما يزيد عن 2000 حالة مرضية في العام 2009 وحتى اللحظة ، ما بين الأمراض الجلدية والباطنية ، والأعصاب ، والقلب والضغط ... الخ.

وأضاف بان دولة الاحتلال عمدت إلى عزل القيادات الفلسطينية داخل سجونها ، وقامت بحركة تنقلات لهم ، من اجل زعزعة استقرار الحركة الأسيرة ، كما فرضت عليهم الغرامات المالية ، وحرمتهم من زيارة الأهل ، او من التزاور في داخل أقسام السجن الواحد ، وحرمتهم من الكنتينه والفورة ، وحرمتهم من الانتساب إلى الجامعة العبرية ، وكذلك من إدخال الإغراض الخاصة بهم ، او الكتب ، بحيث أصبح هناك نقصا واضحا في الملابس ، والأغراض ،وهذا أيضا يطبق على الأسرى بشكل عام ، وانتهجت سلطات الاحتلال أسلوب التفتيش العاري والمهين ، للأسرى ، والتفتيشات الليلية ، والعبث بأغراض الأسرى وتكسيرها ، تحت مبرر البحث عن أجهزة موبايل.

وأوضح فارس بان الأسيرات يعانين من قهر السجان، فلا يتم تحويلهن لإجراء الفحوصات الطبية، بحجة انهن قد يكن من ضمن صفقة شاليط ، وحرمانهن من إدخال وإخراج الأشغال اليدوية، او ادخال الاحتياجات الخاصة بهن كاناث، اوادخال الكتب، ومنعهن من لقاء أزواجهن او آبائهن او أبنائهن بحجة المنع الأمني، والمعاملة القاسية من قبل النحشون "القوات التي تقوم بنقلهن" من والى السجون او المحاكم العسكرية ، بحيث يتم التعامل معهن كارهابيات، ويأتي الجنود للتصوير معهن، ويتم دب الرعب فيهم عن طريق تخويفهن بإطلاق الكلاب عليهن، التي تكون في نفس البوسطة.

وبين قدورة ان محامي النادي التقى بالأسير حكمت خالد جاد الله من بيت جن المحكوم بالسجن المؤبد وهو حاليا في سجن ايشل ، والذي قال : ان الأسرى في ايشل يعانون من عدة مشاكل مع الإدارة ومن بينها:

قضية التسجيل للدراسة بالجامعة، حيث قامت الإدارة بالفترة الأخيرة برفض تسجيل عدد من الأسرى للفصل الدراسي الجديد مع العلم أنهم كانوا مسجلين من السابق ومنهم 1. الأسير شادي الشرفا .2. الأسير نادر صدقة.

وهناك نسبة كبيرة أيضا حرموا من التسجيل للفصل الدراسي الحالي منهم الأسير كريس البندك الذي رفضت الإدارة تسجيله لهذا الفصل الدراسي علما أنه تم تسجيله للفصل الماضي.

وأشار إلى قضية الكتب التي لا زالت الإدارة ترفض إدخالها بالرغم من تقديم الوزارة التماسا للعدل العليا حول الموضوع وحصولها على قرار إدخال الكتب عن طريق زيارة الأهل، الا أنها ترفض تطبيق القرار، فالبرعم قيام الصليب الأحمر بإدخال كتب ولكنها ليست المطلوبة وحتى القواميس اللازمة للدراسة ترفض الإدارة إدخالها عن طريق الأهل.

أما موضوع الأسرى المرضى في ايشل فهناك عدد كبير من الأسرى المرضى الموجودين في سجن أشل لقرب السجن من المستشفيات الخارجية ، فلا يوجد اهتمام طبي بالحالات الصعبة، كما وان هناك عدد كبير من الأسرى المرضى النفسيين ، الذين يشكلون عبئا إضافيا على الأسرى حيث انهم بحاجة الى رعاية خاصة من قبل أخصائيين نفسيين، وليس من قبل أسرى مثلهم.

اما أسرى غزة الذين يعانون من وضع صعب للغاية فقد طالب الأسير العمل الفوري على حل مشاكلهم، وإيجاد حلول لها سواء بإدخال المستحقات والأغراض والملابس، وحل مشكلة منع سلطات الاحتلال أهله من الزيارة لفترة تجازوت العامين والنصف.

 

 

كما قال بان هناك قرارا من مصلحة السجون بمنع إدخال الحرامات الشتوية عن طريق الأهل وأبدت مصلحة السجون أنها ستوفرها بالكنتينه ليشتريها الأسرى وحتى الآن لم تتوفر بالكنتينه ولا تسمح للأهل بإدخالها وهذه المشكلة بحاجة لحل فهناك العديد من الأسرى المرضى الذين يحتاجونها بالأخص في هذا الوقت من العام.

وأبدى الأسير أن الإدارة تخرج قوائم الكنتينه للوزارة دون احتساب الأسرى الذين كانوا قد خرجوا بالبوسطة ، فهل تحتفظ إدارة السجن بها لنفسها ، في حين ان الأسرى بأمس الحاجة إليها نظرا لغلاء أسعار الكنتينة.

وأيضا ضمن اتفاقية الكنتنية لا تدفع المستحقات لأسرى القدس إلا عن طريق الأهل وأكد أن هذا الموضوع مهم وبحاجة لمتابعة من قبل وزارة الأسرى.

وفي ذات السياق أكد فارس بان سلطات الاحتلال لا زالت تستخدم أساليب تعذيب مختلفة بحق الأسرى، من الشبح لساعات طوال، إلى التهديد بالاغتصاب، أو احتجاز الأهل، او التهديد بالتحويل إلى الاعتقال الإداري، أو السجن لفترات طويلة، مع استخدام أساليب لترهيب الأسير أثناء التحقيق كالضرب، والشتم، والهز او تقييد الأسير بالسرير، او في كرسي صغير، او الحرمان من علاج إذا كان مريضا او مصابا في فترة التحقيق، والعزل وكثير من الأساليب الأخرى.

وقال فارس بأن نادي الأسير قام برصد ما يزيد عن الفي حالة تم رصدها في مراكز التوقيف (سالم وحوارة وعتصيون)، ومراكز التحقيق (بتاح تكفا والجلمة والمسكوبية وعسقلان) وتراوحت هذه الحالات ما بين استخدام الكلبشات سواء البلاستيكية او الحديدية او استخدام الشبح او العزل او الضرب أثناء النقل ما بين المراكز وغالبية من تعرضوا لهذه الأساليب هم من القاصرين، وان محامي النادي قد نجحوا في الإفراج عن بعض الحالات التي مورس بحقها التعذيب.

وطالب فارس المجتمع الدولي الوقوف على مهامه والعمل على إجبار إسرائيل على تطبيق كافة البنود التي كفلت للأسرى حقوقهم منها اتفاقية جنيف وكافة المعاهدات الدولية المتعلقة بهذا الخصوص، داعيا الى الإفراج الفوري والعاجل عن كافة الأسرى.