خبر الطلاق المعلق.. يقع بعد تحقيق الشرط

الساعة 11:58 ص|21 فبراير 2010

الطلاق المعلق.. يقع بعد تحقيق الشرط

فلسطين اليوم- وكالات

السؤال: غضب زوجي غضباً شديداً وهددني قائلاً: إن وقع كذا فأنت طالق. ولم يقع هذا الشيء حتي الآن. فهل العلاقة الزوجية بيني وبينه الآن محرّمة. وأنه يحرم عليه الاقتراب مني حتي يقع هذا الشرط؟

 

** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لو وعد الرجل زوجته بأنه سيطلقها بعد مدة معينة أو بعد وقوع أمر معين. فإن ذلك الأمر أو الشرط لا يؤثر علي العلاقة الزوجية فيما بين الزوجين. لأن نية الطلاق لا تؤثر. وهذا مما لا خلاف فيه بين الفقهاء.

 

أما إذا قال الرجل لزوجته أنت طالق عند حلول الشهر. أو أنت طالق غدا. فذهب جمهور الفقهاء إلي أنها لا تطلق إلا بعد مجيء الأجل الذي حدده.

 

وفي المغني لابن قدامة: "إذا قال أنت طالق في شهر عينه كشهر رمضان وقع الطلاق في أول جزء من الليلة الأولي منه. وذلك حين تغرب الشمس من آخر يوم من الشهر الذي قبله".

 

ويقول الشافعي - رحمه الله: "إذا قال الرجل لامرأته أنت طالق غدا. فإذا طلع الفجر من ذلك اليوم فهي طالق".

 

وبناء علي ذلك يجوز الجماع وغيره من سائر الاستمتاعات بين الزوجين قبل المدة التي حددها أو الشرط الذي عينه.

 

أما المالكية فذهبوا إلي أن الطلاق المعلق علي شرط ينجز من حين التلفظ به إذا علقه الزوج بمستقبل يمكن أن يبلغه عمر الزوجين.

 

يقول ابن عرفة: "المذهب أن تعليق الطلاق بالمستقبل إن شرطه بصفة يعلم وجودها بلابد كقوله: أنت طالق بعد سنة ونحو ذلك تنجز عليه الطلاق".

 

غير أن الرأي الراجح هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء وهو أن نية الطلاق لا تؤثر علي العلاقة الزوجية. وأنه يحق للزوجين أن يستمتع كل منهما بالآخر.