خبر مركز حقوقي يكشف عن مواصلة الاحتلال لفرض منطقة عازلة لحدود القطاع

الساعة 10:36 ص|21 فبراير 2010

مركز حقوقي يكشف عن مواصلة الاحتلال لفرض منطقة عازلة لحدود القطاع

فلسطين اليوم-غزة

واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها التي تستهدف السكان وممتلكاتهم وكل ما يتحرك في المناطق القريبة من حدود قطاع غزة، والتي تتجاوز تلك المسافة التي تعلنها قوات الاحتلال.

 

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، في تقرير له وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم، إن قوات الاحتلال تستهدف السكان وممتلكاتهم على مسافة تصل إلى كيلو متر وليس كما تدعي تلك القوات بأنها لا تتجاوز الثلاثمائة متر.

 

وحسب أعمال المراقبة التي يواصلها مركز الميزان، فقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدة آليات عسكرية ترافقها أربع جرافات، وذلك عند حوالي الساعة 6:00 من صباح يوم الخميس الماضي، انطلاقا من حاجز 'كسوفيم' وسط قطاع غزة، وتحت غطاء من طائرات المراقبة، وواصلت الآليات حركتها شمالا بمحاذاة السياج، ووصلت للمنطقة الشرقية من مخيم المغازي وقرية المصدر وقدرت مسافة التوغل بالمنطقة حوالي 650 مترا، ورابطت الآليات قبل أن يترجل جنود الاحتلال في المنطقة، وفي وقت لاحق باشرت الآليات في تجريف الأراضي الزراعية التي قدرت بحوالي 18 دونماً، كما جرفت ثلاثة منازل من بينها منزل ريفي. قبل أن تنسحب عند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم نفسه.

 

ووفقا للمعاينة الميدانية التي أجراها باحثو المركز، حسب التقرير، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة فقد دمرت قوات الاحتلال منزل المواطن معين علي سلمان أبو سعيد، (28 عاماً)، وأمرت ساكنيه عبر مكبرات الصوت بالخروج قبل أن تجرفه بشكل كلي، ولم يتمكن أصحابه من إنقاذ أي من محتويات المنزل، يذكر أن مساحة المنزل تقدر بحوالي (175م2)، يقطنه (5) أفراد.

 

كما جرفت منزل المواطن سالم سلمان عواد بن سعيد، (67 عاماً)، الذي تسكنه أسرتان يبلغ عدد أفرادهما 8 أفراد من بينهم، 4 أطفال، وتبلغ مساحة المنزل 120 م2، مكون من طبقتين. كما جرفت أرض زراعية يملكها بن سعيد نفسه تقدر مساحتها بحوالي 4 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة.

 

كما جرفت 4 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المثمر تعود ملكيتها للمواطن علي سلمان عواد سعيد (63 عاماً). وجرفت حقل زراعي تعود ملكيته للمواطن جابر سالم جبر أبو صبيح (أبو شحادة)، (64 عاماً)، حيث قدرت مساحة الأرض المجرّفة بحوالي 10 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون المثمر، كما تضررت شبكة الري وبئر مياه بشكل كلي، وجرفت منزل ريفي تبلغ مساحته (80) متر مربع، بشكل كلي. هذا وفتحت تلك القوات نيران أسلحتها بشكل عشوائي في المنطقة، مما تسبب في وقوع أضرار جزئية بعدد من المنازل السكنية.

 

واستنكر مركز الميزان بشدة مواصلة قوات الاحتلال استهدافها المنظم للمدنيين في المناطق القريبة من الحدود وخاصة المزارعين، محذرا من نجاح قوات الاحتلال في فرض منطقة أمنية عازلة تشير المعطيات الميدانية أنها تصل إلى حوالي كيلو متر على طول الحدود الشرقية والشمالية، وهو أمر ستكون له تداعيات خطيرة على حياة السكان في القطاع وليس فقط على سكان تلك المناطق بالنظر إلى أن الأراضي المستهدفة كافة هي أراضي زراعية وتمثل نسبة مهمة من مجموع الأراضي المخصصة لأغراض الزراعة في قطاع غزة.

 

وشدد المركز على أن الممارسات الإسرائيلية تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرى فيها تعبيراً عن إصرار دولة الاحتلال على التحلل من التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، وتجاهل توصيات لجنة غولدستون فيما يتعلق بالتوقف عن حرمان الفلسطينيين من مصادر رزقهم ومن حريتهم في التنقل والحركة.

 

وجدد دعوته المجتمع الدولي للتحرك العاجل وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومؤكدا أن مواصلة قوات الاحتلال لجرائمها يعبر عن الضرورة الملحة لتفعيل أدوات المحاسبة، ووضع حد لإفلات مرتكبي مثل هذه الجرائم من العقاب واستمرار تمتعهم بالحصانة.