خبر المسفر: من حق ليبيا دعوة الحركات الوطنية للقمة العربية

الساعة 10:23 ص|21 فبراير 2010

المسفر: من حق ليبيا دعوة الحركات الوطنية للقمة العربية

تغييب "حماس" عن قمة طرابلس العربية خلل أمني وسياسي لا يخدم السلام

فلسطين اليوم- غزة

حذر كاتب وأكاديمي قطري من مغبة نجاح جهود بعض القوى العربية في منع حضور حركة "حماس" إلى قمة طرابلس العربية المرتقبة في نهاية (آذار) مارس المقبل، واعتبر ذلك عملاً مخالفاً للمساعي العربية والدولية من أجل إحلال السلام بالمنطقة.

 

وكشف أستاذ العلوم السياسية بالجامعات القطرية الدكتور محمد المسفر النقاب في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" عن وجود جهود لثني القيادة الليبية عن دعوة حركة "حماس" لقمة طرابلس العربية، وقال: "أعتقد جازما بأن حضور حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى مؤتمر القمة أمر ضروري وحاسم لمسيرة الحراك السلمي الذي يجري في المنطقة، وأن استثناء "حماس" من الحضور إلى طرابلس للمشاركة في مؤتمر القمة بوفد رسمي يعتبر مخالفة صريحة لكل المبادرات العربية من أجل تحقيق مسيرة السلام في المنطقة، وإن كانت هناك عاصمة عربية تهدد بعدم الحضور إلى مؤتمر قمة طرابلس رفضا لمشاركة "حماس"، أستطيع القول إن هذه الدولة هي الشريك المخالف الذي لا يخدم مصالح الأمة العربية وما سيترتب عن قمة طرابلس العربية".

 

وقلل المسفر، الموجود في العاصمة صنعاء للمشاركة في اجتماعات خاصة بمصير التنمية في اليمن، من أهمية تهديد السلطة الفلسطينية في رام الله بعدم حضور قمة طرابلس العربية في حال دعوة "حماس"، وقال: "ما يتعلق بتهديد السلطة في رام الله بعدم حضور القمة العربية في طرابلس في حال دعوة "حماس" فهو تهديد لا معنى له، لأن هذه السلطة خارج السياق العربي، وهي مرتبطة ارتباطا كليا بالإدارة الأمريكية والإسرائيلية. وفي اعتقادي فإن حضورها أو عدم حضورها لن يقدم شيئا للشأن الفلسطيني".

 

وأشار المسفر إلى أن ليبيا تمتلك الحق في دعوة من تراه مناسبا لإنجاح القمة العربية، وقال: "لا بد من التأكيد على حق أي دولة تستضيف مؤتمر القمة العربية أن تدعو من تشاء لحضور الجلسات الافتتاحية،  وحضور نقاشات جانبية من أجل تفعيل دور القمة، وإني أعتقد جازما بأن تجاها دعوة "حماس" يعتبر خللا أمنيا وسياسيا في القمة العربية. ونذكر أن القمم العربية السابقة قد استضلفت ضيوفا ليس بشأنهم أي اجماع، ولذلك من حق الدولة المعنية أن تستضيف من تشاء من الحركات الوطنية التي تعمل على تحرير الأرض من الاحتلال".

 

وأشار المسفر إلى أن قطر تبذل مساعي كبيرة من أجل الدفع لإنجاح قمة طرابلس العربية وجمع الأطراف الفلسطينية لإنهاء الانقسام بينها، وقال: "أعتقد أن الديبلوماسية القطرية نشطة جدا في هذا المجال، أي جمع الأطراف الفلسطينية المختلفةتحت أي مظلة عربية جماعية أو مجموعات إقليمية، ولا يجوز وضع فيتو على هذا الوفد أو ذاك، وقد حاولت قطر سابقا ومازالت تحاول جمع الأطراف المختلفة، وقد سبق لرئيس وزرائها أن سافر إلى غزة لهذا الهدف قبل سنوات، لكن بسبب وجود دولة إقليمية اعترضت عن أي جهود عربية غير البوابة المصرية لم تنجح تلك المحاولة، وهذا أيضا خلل أمني في الصف العربي"، على حد تعبيره