خبر البردويل: « حماس » لم تتهم « فتح » بالتواطؤ في قتل المبحوح كي تتراجع عن ذلك

الساعة 10:14 ص|21 فبراير 2010

البردويل: "حماس" لم تتهم "فتح" بالتواطؤ في قتل المبحوح كي تتراجع عن ذلك

فلسطين اليوم- غزة

نفى مصدر قيادي في حركة  "حماس" أن تكون الحركة قد اتهمت حركة "فتح" رسمياً بالضلوع في اغتيال قيادي "القسام" محمود المبحوح حتى تتراجع عن ذلك، ودعا وسائل الإعلام المصرية إلى تحري الدقة في نقل المعلومة بشأن التحقيقات الجارية في هذه العملية وعدم تبرئة الاحتلال وتشويه صورة حركة "حماس".

 

وأكد القيادي في حركة "حماس"الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن "حماس" لازالت تنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية في إمارة دبي، وقال: "نحن ننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن الإماراتية بخصوص اغتيال الشهيد المبحوح، وقلنا منذ البداية أن من يتحمل المسؤولية بالكامل هو الموساد الإسرائيلي، وحتى عندما اعتقل الأمن الإماراتي شخصين فلسطينيين يعملان في شركة تابعة للقيادي في حركة "فتح" محمد دحلان، رفضنا اتهام حركة "فتح" بالضلوع في هذه المؤامرة كي لا نحرف البوصلة عن المجرم الحقيقي، وهو الموساد".

 

واعتبر البردويل أن إشاعة مسؤولية عناصر في "حماس" في اغتيال المبحوح لا تمتلك أي قدر من الصحة، وقال: "حتى الآن نحن لم نسمع من الإماراتيين أن هناك عناصر من "حماس" أبلغت عن المبحوح، ونعرف أن هناك كثيرا من الثغرات مثل الاتصال الهاتفي الذي أجراه الشهيد مع أمه وشقيقه وإعلامهما بموعد سفره إلى دبي، أو بحجز التذكرة عبر الانترنت وحجز الفندق عبر الانترنت، وهي كلها أجهزة قابلة للاختراق، لكن هذا كله لا يعني أن هناك اختراقا أمنيا داخل "حماس"، فهذه رغبات أعداء "حماس"، الذين لم يتورعوا في اتهام "حماس" بتهريب الويسكي عبر الأنفاق، وهم يعرفون أن "حماس" تمنع التدخين على عناصرها، واضح أن هناك حملة تشويه منظمة تقود أجهزة إعلام السلطة في رام الله وبعض وسائل الإعلام المصرية ضد "حماس"، وهي كلها محاولات لإزاحة الشبهة عن الموساد الإسرائيلي".

 

وأضاف: "نحن رفضنا اتهام حركة "فتح" بالضلوع في اغتيال المبحوح كي لا نحرف البوصلة عن مسؤولية الموساد، فجاء رد الجميل من السلطة والإعلام المصري بأن "حماس" متورطة، كأنهم يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته، وهذا عمل خبيث لا يندرج في إطار الأمانة الصحفية"، على حد تعبيره.

 

وكانت صحيفة "الأهرام" المصرية قد نقلت في عددها الصادر اليوم الأحد (21/2) عن الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي عن أن هناك شخصا مقربا من محمود المبحوح سرب معلومات أدت إلى اغتياله ووصول الجناة إليه‏.‏ وقال‏:‏ "إن هذا الشخص من جماعة المبحوح‏ (‏أي حماس‏)".‏ وذكر خلفان أن المعلومات التي تم تسريبها كانت سرية‏،‏ وأدت إلى قتله‏.‏

 

وحسب "الأهرام"، التي لم تذكر إن كانت هذه التصريحات خاصة بها أم لا، فقد طالب ضاحي الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لـ "حماس" بأن يقوم بدوره بعمل تحقيق داخلي حول هذا الموضوع قبل أن يطالب سلطات دبي بتسليم الشخصين المتورطين في الحادث لـ "حماس"، كما قالت.