خبر خبير : عملية دبي إخفاق للموساد سيستدعي إجراء تحقيق

الساعة 06:18 م|20 فبراير 2010

خبير إسرائيلي: عملية دبي إخفاق للموساد سيستدعي إجراء تحقيق

رام الله: فلسطين اليوم

أعقبت عملية الإعلان عن عملية اغتيال رجل حركة المقاومة الإسلامي حماس محمود المبحوح العسكري في إمارة دبي، موجة كبيرة من شكوك و التساؤلات عن منفذي العملية و بالتحديد بعيد الإعلان عن منفذي العملية و الكشف عن أشرطة الفيديو التي عرضت عملية الاغتيال.

 

و بالرغم من التضارب في المعلومات ألا أن التأكيد المحتوم كان ان الموساد الإسرائيلي هو من يقف خلف هذه العملية، و خاصة بعد الإعلان عن استعمال منفذي العملية لجوازات سفر إسرائيلية مزدوجة تعود لجنسيات بريطانية و ايرلندية و ألمانية.

 

الخبير الاستراتيجي ومحرر مركز مدار للدراسات الإسرائيلية " أنطوان شلحت" و في حديث خاص قال أن ما فجر القضية خروجها إلى الملء من ناحية التوثيق و الصور، فبمجرد نشر الصور اتضح أن هناك انتحال لهويات و شخصيات إسرائيلية تحمل جوازات سفر مزدوجة " إسرائيلية، و أجنبية" وخاصة جوازات السفر البريطانية مما فتح ملف كل العمليات السرية التي كان يقوم بها جهاز الموساد  وبدأت تنبش عمليات و معطيات حول عمليات سابقة أجراها الموساد بنفس الطريقة.

 

وتابع شلحت:" الموضوع خرج إلى الملء في حين أن العمليات السابقة لم تعرف ولم يكن بالإمكان الدخول في مثل هذه التفصيلات التي تسلط الضوء على طريقة العمل هذه".

 

إلى جانب ذلك، كما يشير شلحت أنها المرة الأولى التي تعرف بها العملية ببث حي إلى أنحاء العالم المختلفة لم يكن بالإمكان التغاضي عن هذه التفصيلات، في السابق هذه العمليات كانت تجري في الظلام و لا تترك أي أثار يمكن أن تدين إسرائيل.

 

وتوقع شلحت ان هناك معلومات لم تنشر تثبت تورط الموساد الإسرائيلي بشكل اكبر في العملية :" اعتقد ان هذه التفصيلات و المعلومات ليست مكشوفة بالكامل، فشرطة دبي لا زالت تحقق بالعملية و هناك توقعات ان تكون هناك كشوف أخر عن هذا الموضوع وتدين اكثر الموساد، و يبدو ان التحرك الأوروبي و إعلان رئيس وزراء البريطاني و مطالبته بفتح تحقيق حول تزوير جوازات السفر البريطانية من منطلق اطلاعهم على تفصيلات اخرى، و هذا ينم على عمق تورط الموساد في هذه العملية و التي تنطوي على قدر معين من انتهاك حكومات بعض الدول و في مقدمة ذلك دول تعتبر " صديقة" لإسرائيل".

 

و عزا شلحت هذا الكشف إلى عاملين اثنين، الأول نجاح شرطة دبي في الكشف على هذه القضية، فالتحقيقات لم تتركز فقط بالكاميرات التي كانت مزروعة بالفندق نفسه و إنما شملت كل الكاميرات في كل المدينة، منذ لحظة وصول خليه الاغتيال و حتى وصولها على الفندق و هذا يدل على تحقيق شامل بالقضية و ليس اقتصارها على موقع العملية.

 

و الجانب الثاني، كما يقول شلحت، هو إخفاق الموساد الإسرائيلي حيث يمكن انه يمكن القول ان هذه العملية انطوت على إخفاق كبير لجهاز الموساد الذي لم يؤخذ بعين الاعتبار أن الفارق بين هذه العملية و العمليات السابقة أن هناك تطورات تكنولوجية تحدث في العالم.

 

واعتبر شلحت ان هذه العملية ستشكل مفصلا في عمل جهاز الموساد،مما يستدعي اجراء تحقيق داخلي و اعادة النظر في طرق عمل الموساد من جديد.

 

و فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل و الدول التي يحمل أصحابها جوازات السفر التي استخدمت في العملية و بالتحديد بريطانيا قال الخبير شلحت أن هذا مرهون بالمعلومات التي يتم الكشف عنها في مجرى التحقيق المستمر، مشددا على انها لن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية لان هناك تقارير صحافية ان هناك علم لبعض أجهزة المخابرات البريطانية بالعملية، و استعمال هذه الجوازات بالرغم من وجود النفي.

 

و أضاف شلحت:" بالإمكان أن نقرأ بين السطور ان الأزمة ستكون أشبه بسحابة صيف، و لكن يجب التحفظ على ذلك بانتظار ما يكشف عنه بمعطيات جديدة في هذه العملية، لان التحقيق مستمر و بحسب ما قيل ان هناك معلومات جديدة سيتم الكشف عنها".