خبر أنور شحيبر غادر غزة قبل 6 أشهر

الساعة 01:04 م|20 فبراير 2010

أنور شحيبر غادر غزة قبل 6 أشهر

فلسطين اليوم : قدس برس : عبد الغني الشامي

ارتبط اسم أنور جمال شحيبر أحد الفلسطينيين الذين ورد اسمهم ضمن فريق الموساد الذي اغتال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح؛ بالمشاكل مع حركة "حماس"، حيث كان يقود إحدى "فرق الموت" التي شكلها جهاز الأمن الوقائي قبل الانتخابات الفلسطينية التشريعية قبل خمس سنوات.

 

وكانت السلطات الأردنية اعتقلت قبل ثلاثة أسابيع شحيبر (40 عاما)، الضابط في جهاز الأمن الوقائي، برفقة احمد حسنين الضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية وقد قامت بتسليمهما لشرطة دبي بعدما طلبت ذلك رسمياً لاتهامهما في المشاركة في اغتيال المبحوح.

 

انتمى شحيبر  إلى حركة "فتح" منذ نعومة أظفاره وعاش وترعرع في مسقط رأسه في حي الصبرة وسط مدينة غزة، حيث اعتقل مطلع التسعينيات من القرن الماضي بتهمة الانتماء لـ "صقور فتح" الجهاز العسكري لحركة "فتح" آنذاك خلال الانتفاضة الأولى.

 

وحكمت محكمة عسكرية على شحيبر حكما بالسجن لمدة 5 سنوات، حيث عمل بعد الإفراج عنه في المقر الرئيسي حركة "فتح" في قطاع غزة مرافقا لامين سر الحركة آنذاك احمد حلس، وذلك بعد تفريغه على كادر التنظيم.

 

وحسب أقارب شحيبر فإن القيادي الفتحاوي أحمد حلس قد طرده من العمل في مقر الحركة وذلك لتجارته في الخمور وتناولها.

 

تحول شحيبر، وهو أب لثلاثة أطفال ابنتين وولد أكبرهم يبلغ من العمر سبع سنوات، للعمل في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الذي أسسه عضو اللجنة لمركزية لحركة "فتح" محمد دحلان مطلع التسعينات من القرن الماضي، والذي تدرج فيه وقد حصل على رتبة رائد.

 

عمل بعد ذلك مع القيادي في حركة "فتح" سمير المشهراي احد مسؤولي الأمن الوقائي سابقاً، حيث قاد شحيبر إحدى "فرق الموت" في حي الصبرة ونفذ عدة اعتداءات وهجمات طالت نشطاء في حركة "حماس" وكذلك في حركة فتح".

 

ولعب شحيبر، الذي لم يتم دراسته الإعدادية، دوراً مهماً خلال المشاكل التي بدأت بين حركتي "فتح" و"حماس" مع إعلان الأخيرة ترشيحها للانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2005.

 

واعترض شحيبر هو ومجموعة مسلحة في تشرين ثاني (نوفمبر) 2006 سيارة كانت تقل عدداً من قادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" في شارع الثلاثيني في حي الصبرة بالقرب من منزله، حيث كان ينصب الحواجز هناك وقد دارت اشتباكات مسلحة في تلك المنطقة أدت إلى مقتل شابين وإصابة عدد آخر بجراح وإحراق وتفجير عدد من السيارات والمباني.

 

وعلى الرغم من أنه كان يعتبر ممن استخدموا السلاح ضد حركة "حماس" خلال فترة الفلتان الأمني؛ إلا أن الأخيرة لم تقم باعتقاله أو إطلاق النار عليه بعدما نفذت الحسم العسكري في حزيران (يونيو) 2007، بل شمله العفو العام الذي أطلقته الحركة آنذاك، حيث ظل يعيش في قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة ولم يغادرها كبقية زملائه من قادة "فرقة الموت" الذين هربوا عن طريق البحر على مصر.

 

التزم شحيبر منزله بعد سيطرة حركة "حماس" على القطاع؛ إلا أن أشقاءه وعدد من أقاربه قاموا بعد ذلك بإحراق سيارته التابع لجهاز الأمن الوقائي والتي تمت بعهدته وذلك حتى لا تصادرها حركة "حماس" كما صادرت كافة السيارات الحكومية من عناصر الأجهزة الأمنية السابقة الذين استنكفوا عن العمل.

 

وقال احد أقارب شحيبر لـ "قدس برس" إن الضابط في الأمن الوقائي تمكن قبل قرابة العام من مغادرة قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة متوجها إلى رام الله حيث ظل هناك فترة قصيرة ثم عاد إلى القطاع.

 

وأضاف: "قبل ستة أشهر وبعدما طلب منه جهاز الأمن الداخلي في غزة مقابلته غادر قطاع غزة عبر معبر بيت حانون متوجها إلى مدينة رام الله حيث توجه من هناك إلى دولة الإمارات العربية للعمل هناك".

 

وحسب أقاربه؛ فإنه منذ وصوله إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل ستة أشهر لم يعرفوا شيء عن أخباره، فيما بقيت أسرته في غزة ولم تغادرها.

 

وقال أحد أقاربه أنه قبل أكثر من أسبوعين عرفوا أنه قد انتقل من الإمارات إلى الأردن بدعوى العلاج، ولكنهم لا يعرفون شيء عنه بعد ذلك إلا عبر وسائل الإعلام حيث ذكر اسمه انه احد المشاركين في عملية اغتيال المبحوح.

 

وحسب مصادر في جهاز الأمن الداخلي في غزة؛ فإن طلب استدعاء شحيبر الأخير قبل هربه من غزة لم يكن له علاقة بأي مشاكل قديمة بل كان على خلفية التخابر مع جهات أجنبية دون تحديد هذه الجهات.

 

(عبد الغني الشامي)