خبر واشنطن تؤكد تشديد العقوبات على إيران وروسيا تزودها بالسلاح

الساعة 12:06 م|20 فبراير 2010

فلسطين اليوم: وكالات

أكدت واشنطن أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي رجح أن تكون طهران ماضية في تصنيع سلاح نووي، يؤيد تشديد العقوبات على إيران.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن التقرير يشدد على المسائل التي تهم الولايات المتحدة والقلق الذي ينتابها بشأن نشاطات إيران النووية.

وأضاف: "إذا استمرت إيران على النهج الحالي وترفض فتح نقاش بشكل بناء ولا ترد على الأسئلة التي تطرحها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي فإنها ستخضع لضغوط أقوى بما فيها تشديد العقوبات".

وكان تقرير وكالة الطاقة قد ذكر أن إيران باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة 19.8 بالمئة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بين 9 و11 فبراير/ شباط ، فيما كانت عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران تقتصر حتى الآن على نسبة 3.5 بالمئة وهي كافية لصنع الوقود لمحطة نووية.

وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو في تقريره الأول إلى هيئة حكام الوكالة إن "المعلومات التي في حوزة الوكالة تثير مخاوف من احتمال وجود نشاطات، في السابق أو راهنا، غير معلن عنها بشأن تطوير شحنة نووية يمكن تحميلها على صاروخ".

وهذه هي المرة الأولى التي تعبر فيها الوكالة عن قلقها بشأن نشاطات إيرانية راهنة، في حين كانت تحدثت عن نشاطات سابقة في تقارير سابقة.

وأعلنت فرنسا الجمعة أن تقرير الوكالة الدولية يثبت ضرورة التحرك بشكل عاجل وحازم لمعالجة عدم تعاون إيران. واعتبرت ألمانيا أن التقرير يؤكد المخاوف الخطيرة حيال الملف النووي الإيراني.

إلا أن روسيا أعلنت معارضتها لفرض عقوبات اعتبرت أنها ستحدث شللا ضد إيران. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة انترفاكس إن "عبارة عقوبات تحدث شللا غير مقبول بالكامل بالنسبة إلينا. ينبغي أن يكون هدف العقوبات تعزيز نظام حظر الانتشار النووي".

ولكنه لم يستبعد فرض شكل آخر من العقوبات إن لم تحسن إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذا، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف لوكالة انترفاكس أن روسيا عازمة على تنفيذ صفقة لتزويد إيران بأنظمة الدفاع الجوي من طراز S 300.

وقال ريابكوف: "هناك عقد حول تسليم هذه الأنظمة لإيران، وسنحترمه". وأوضح أن التأخير في تسليم تلك الأنظمة "مرتبط بأسباب فنية تتعلق بضبط تلك الأنظمة".

يذكر أن إسرائيل والولايات المتحدة طالبتا روسيا مرارا إلغاء الاتفاق لبيع هذه الأنظمة لإيران. ويمكن لتلك الأنظمة إسقاط الصواريخ أو الطائرات على بعد يصل إلى 150 كيلومترا.

وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موسكو هذا الأسبوع لمطالبة الكرملين بدعم فرض عقوبات مشددة على إيران.

هذا، وجددت إيران نفيها السعي لامتلاك سلاح نووي. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية إن المخاوف التي أوردها تقرير الوكالة الأخير لا أساس لها من الصحة.

وأضاف إن الوثائق التي استندت عليها الوكالة لتبرير لم تكن سرية. وأكد سلطانية أن إيران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية إلا أنه أشار إلى أن هذا التعاون لن يتجاوز الإطار المحدد في أنظمة الوكالة.

وكان مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي قد نفى بدوره سعي إيران لامتلاك سلاح نووي طالبا من دول الغرب الكف عن توجيه هذا الاتهام إلى بلاده.

وقال خامنئي أمام عدد من كبار المسؤولين العسكريين: "إننا لا نؤمن إطلاقا بالسلاح الذري ولا نسعى لامتلاكه".

من جهة أخرى، حددت مجموعة العمل المالية التي تنسق مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، الدول التي تعاني من عيوب إستراتيجية في هذا المجال، داعية إلى معاقبة إيران بشكل خاص.

وقالت المجموعة في بيان نشرته وزارة المالية الأميركية إنه بهدف حماية النظام المالي الدولي من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وبهدف زيادة التشجيع على الالتزام بمعايير الدول الأعضاء حددت مجموعة العمل المالية الدول التي تعاني من عيوب إستراتيجية.

ومن بين الدول الثماني، وحدها إيران شكلت محور نداء وجهته مجموعة العمل المالية إلى أعضائها وإلى دول أخرى بهدف "تطبيق تدابير عقابية لحماية النظام المالي العالمي".

يذكر أن مجموعة العمل المالية قد أنشئت خلال قمة لمجموعة الدول السبع الغنية في باريس في 1989 بهدف مكافحة تبييض الأموال وامتدت مهمتها لتشمل الإرهاب في 2001. وهي تضم 33 بلدا ومنظمتين إقليميتين هما مجلس التعاون الخليجي والمفوضية الأوروبية.