خبر الاندبندنت: رحلة بحث عن الذات باسرائيل عقب عملية « الهواة »

الساعة 09:47 ص|20 فبراير 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

ما زالت الصحف البريطانية منشغلة بتداعيات اغتيال القائد العسكري البارز في حماس محمود المبحوح، حيث خرجت صحيفة الاندبندنت اليوم بعنوان يقول: رحلة بحث عن الذات في اسرائيل عقب عملية "الهواة".

 

وتقول الصحيفة ان المسؤولين الاسرائيليين يعيشون وضعا حرجا للغاية عقب ظهور تلك الآثار التي تركها من يعتقد انهم عملاء من جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد، قيل انهم نفذوا تلك العملية.

 

وتقول الصحيفة ان وزارة الخارجية البريطانية نفت بغضب ما قيل عن ان لندن أبلغت بنية اغتيال المبحوح في فندق بدبي قبيل العملية، وان جوازات سفر بريطانية استخدمت لهذا الغرض.

 

وتشير الصحيفة الى ان الحكومة البريطانية تصر على انها علمت بموضوع جوازات السفر قبل ساعات قليلة من اعلان النبأ من قبل شرطة دبي الاثنين الماضي.

 

كما انها عرضت جوازات سفر جديدة للاسرائيليين البريطانيين مزدوجي الجنسية الذين استخدمت وثائقهم "تزويرا" في تلك العملية.

 

قلق استخباراتي

"بعض كبار المسؤولين الاسرائيليين اعتبروا العملية بمثابة عمل هواة ويشبوها الاخفاق، خصوصا وان قوات الشرطة والامن في دبي، التي لا تعتبر من قوات النخبة في هذا المجال، نجحت في توجيه اصابع الاتهام مباشرة الى اسرائيل."

الاندبندنت

 

وتقول الاندنبندنت ان التحركات الاخيرة تأتي متزامنة مع تعليقات صدرت من خبراء امن اوروبيين وامريكيين حول طرح تساؤلات جدية حول العواقب السيئة التي ترتبت على اغتيال المبحوح.

 

وعلى الرغم من عدم نفي او تأكيد ضلوع مخابرات اسرائيل في العملية، ألمح مسؤولون اسرائيليون الى نظرائهم الامريكيين ان استخدام جوازات سفر غربية من قبل فريق اغتيالات اثار قلقا في اجهزة استخبارات صديقة.

 

هؤلاء المسؤولين قالوا ايضا ان بعض كبار المسؤولين الاسرائيليين اعتبروا العملية بمثابة عمل هواة ويشبوها الاخفاق، خصوصا وان قوات الشرطة والامن في دبي، التي لا تعتبر من قوات النخبة في هذا المجال، نجحت في توجيه اصابع الاتهام مباشرة الى اسرائيل، بعد ان سمح عملاؤها لانفسهم ان تلتقط صورهم بكاميرات المراقبة، الى جانب ترك العديد من الآثار الموثقة وراءهم.

 

وفي عنوان آخر حول نفس الموضوع تقول الصحيفة ان اسرائيل بدأت في ارسال عملائها الى العالم، لكن في مهمة اخرى وهي محاولة تجميل صورة اسرائيل، لكنها تزامنت مع الاخفاقات التي جاءت مع عملية اغتيال المبحوح.

 

وتقول الصحيفة ان الحكومة الاسرائيلية بدأت حملة علاقات عامة تطلب فيها من مواطنيها ان يكونوا سفراء لبلدهم اينما ذهبوا، وهي حملة انطلقت الاسبوع الماضي، لكنها لا يمكن ان تكون في وقت اسوأ من هذا، اي بعد فضيحة اغتيال القيادي العسكري في حماس.