خبر دبي تعيش هاجساً امنياً مكّنها من كشف قتلة المبحوح

الساعة 05:58 ص|20 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

تخفي دبي خلف انفتاحها واستضافتها مئات آلالاف من المقيمين الأجانب، هاجساً امنياً في منطقة غارقة في التحديات الجيوسياسية مكنها من كشف قتلة القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح بسرعة. اذ اكد خبراء امنيون لوكالة «فرانس برس» ان هذا الانفتاح يقتضي وجود «عملية امنية ضخمة»، الا انها غير ظاهرة ولا يشعر بها غالبية الناس.

 

وتتحكم شرطة الإمارة التي يشكل الأجانب اكثر من 80 في المئة من سكانها، بشبكة كاميرات مراقبة واسعة سمحت بكشف ادق تفاصيل المجموعة غير المسلحة التي قتلت المبحوح في احد فنادق الإمارة، في عملية كان يفترض ان تكون محكمة.

 

وقال مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي ان «الأمن في دبي موضوع قلق مستمر وهوس مستمر»، مشيراً الى انه «هوس ايجابي وليس جنوناً». وأوضح ان «دبي تعتمد في شكل اساسي على الخدمات والسياحة، ويعيش على ارضها اشخاص من 203 جنسيات، وهي مدينة مفتوحة، ويترتب على ذلك مسؤوليات امنية مضاعفة».

 

وتابع ان دبي تدير «عملية امنية ضخمة» و«غير سهلة على الإطلاق»، و«تملك انظمة استخبارات ومراقبة واستطلاع على مستوى عال من التقنية، فكل المرافق والفنادق والمراكز التجارية مراقب». كما اشار الى امتلاك الإمارة «نظاماً استخباراتياً بشرياً دقيقاً وسريعاً، اضافة الى اتصالات دولية عالية ومركز قيادة لجمع المعلومات وتحليلها». وأضاف: «يكفي ان نتخيل كم يوجد مترجمون لتحليل المعلومات في مدينة فيها 203 جنسيات». وذكر ان «موساد قلل من اهمية قدرات شرطة دبي التكنولوجية»، مشيراً الى انه «استخدم جوازات صحيحة وليست مزورة، ما يفتح المجال امام مشكلة دولية كبيرة، اذ ان هناك اختراقاً اسرائيلياً لأجهزة اصدار الجوازات في دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا».

 

وحادث مقتل المبحوح ليس الأول في دبي، فتحقيقات شرطة الإمارة ادت الى اتهام السياسي والملياردير المصري النافذ هشام طلعت والحكم عليه بالإعدام في مصر بتهمة التحريض على قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم صيف عام 2008 في دبي. وفي عام 2009، اتهم قائد شرطة دبي نائب رئيس الوزراء الشيشاني السابق، عضو البرلمان الروسي آدم ديليمخانوف بالوقوف وراء اغتيال الزعيم العسكري السابق في الشيشان سليم عمادييف الذي قتل بالرصاص في الإمارة عام 2009.