خبر الشيخ يوسف سلامة : يوجه نداءً لحركة حماس وفتح للتوحد ورأب الصدع والتوقيع على وثيقة المصالحة

الساعة 09:07 م|19 فبراير 2010

يوسف سلامة : يوجه نداءً لحركة حماس وفتح للتوحد ورأب الصدع والتوقيع على وثيقة المصالحة

 فلسطين اليوم-وكالات

أوضح خطيب المسجد الأقصى، الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، عن الحملة التي أطلقها 'دولار من كل مسلم لدعم القدس' بأن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري قال له أن الهلال الأحمر الجزائري هو الذي يقوم بتحويلها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني لتقدم إلى الهيئة الإسلامية العليا بالقدس. وبالتالي سيكون الهلال الأحمر الجزائري القناة المخصّصة للتبرعات.

 

 أبرز الشيخ سلامة، الذي نزل أمس ضيفا على 'الخبر'، المخاطر التي تتربص بمدينة القدس والمسجد الأقصى بفعل سياسة التهويد التي تطال الرموز الإسلامية؛ حيث أوضح بالصور الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى كبروز تشقّقات في أعمدته بفعل أعمال الحفر التي طالت أرضيته وكذا الانزلاقات التي حدثت في أرضية المسجد وكذا على مستوى المنازل المحيطة به. وتساءل بالمناسبة عن سبب بهوت الموقف العربي أمام كل هذه الأخطار وعن عدم التئام قمة للمؤتمر الإسلامي للضغط على الدول الغربية من أجل وضع حد للسياسة الإسرائيلية.

وتقوم السلطات الإسرائيلية بعمليات حفر أنفاق تحت أرضية الأقصى بحثا عن ما تزعم وجوده من  آثار يهودية  والهيكل المزعوم، ما أثر سلبا على أسس المسجد الذي أصبح مهددا بالسقوط. وهو الهدف الذي تعمل له تل أبيب من أجل بناء على أنقاضه الهيكل المزعوم إذ حضّرت شمعدانا مصنوعا من الذهب ويزن 42 كلغ ليوضع على الهيكل، وكل هذه المخططات يقول الشيخ سلامة: 'تدخل في إطار سياسة إسرائيل من اجل إعلان يهودية القدس ويهودية الدولة في حدود عام .'2020 ويترافق ذلك مع خطط ممنهجة تقضي بطرد المقدسيين من المدينة من اجل تغيير ديموغرافية المدينة. وذلك عبر هدم بيوت الفلسطينيين وطردهم من المدينة ونزع بطاقات الهوية وإقامة الجدار الفاصل.

ولمواجهة كل هذا طالب الشيخ يوسف  سلامة العرب والمسلمين لدعم  صمود المقدسيين ماديا، حيث أوضح أنهم راسلوا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من اجل تخصيص 500 مليون دولار لصالح  المسجد الأقصى خلال القمة العربية المقبلة.

وتوقف خطيب المسجد الأقصى عند حالة الانقسام التي تشوب الصف الفلسطيني التي أكد بأنها لا تخدم أبدا القضية الفلسطينية، حيث قال 'من هنا من جريدة 'الخبر' ومن بلد المليون ونصف المليون شهيد أطلق دعوة لكل من حركة حماس وفتح إلى التوحد ورأب الصدع والتوقيع على وثيقة المصالحة قبل انعقاد القمة العربية حتى يكونوا صفا واحدا لمواجهة التحديات والأخطار التي تتربص بالفلسطينيين وقضيتهم'