خبر صحيفة فرنسية: فرنسي هو العقل المدبر لعملية اغتيال المبحوح

الساعة 11:46 ص|19 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

ذكر تقرير لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة أن العقل المدبر في عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة "حماس" كان يحمل جواز سفر فرنسيا.

 

وأضاف التقرير استنادا إلى أقوال المحققين أن الفرنسي الذي يحمل اسم بيتر الفينغر حسب جواز السفر يعد أحد أكبر المشتبه في ارتكابهم جريمة القتل.

 

وكان "انتربول" (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) أصدرت أمس الخميس نشرة حمراء لملاحقة المشتبه فيهم وتضمنت النشرة الأسماء وصور الجناة حسب جوازات السفر التي دخلوا بها إلى الامارات العربية المتحدة وهم 6 من البريطانيين وثلاثة من الايرلنديين وألماني وفرنسي.

 

تأتي خطوة الانتربول لمساعدة سلطات التحقيق في دبي لكشف ملابسات الجريمة، غير أن النشرة الحمراء لا تعني صدور أوامر اعتقال بحق المشتبه فيهم.

 

وكان القائد العام لشرطة دبي ، الفريق ضاحي خلفان ، أعلن أن هناك أسماء أخرى غير التي جرى الإعلان عنها متهمة في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي.

 

وقال خلفان ، في تصريحات لتليفزيون دبي مساء أمس الخميس، :"نحن نتحفظ على تلك الأسماء لأننا لا نعلن ما لدينا إلا بعد تأكيد هذه المعلومات".

وذكر أن المبحوح "جاء لدبي كنقطة ترانزيت كي ينتقل منها إلى الصين ولم يقابل أحدا في دبي بل تسوق وعاد إلى غرفته في الفندق حيث حدثت الجريمة".

 

وأضاف خلفان أن "واقعة اغتيال المبحوح ستجعلنا نتخذ إجراءات فيها الكثير من الضبط لحركة القادمين لدبي بأساليب تقنية رفيعة المستوى دون أن يشعر أحد بالمضايقة". وقال: "سنلاحق المطلوبين بالأساليب القانونية وسنظل وراءهم وسنتمكن من الوصول إلى بعضهم بسرعة".

 

وحول المحتجزين الفلسطينيين في القضية، قال خلفان إن أحدهما التقى شخصا من المنفذين في المكان والزمان والطريقة التي تثير الريبة والثاني على علاقة وثيقة به وتبين أن عليه حكم بالإعدام من أحد الأطراف الفلسطينية وبالتالي: "احتجزناه لكي لا يأتي أحد فينفذ فيه الإعدام وهو لدينا أيضا لكي نتحقق من طبيعة علاقته بالشخص الأول الذي التقى بأحد المنفذين".

 

وأبدى خلفان دهشته من "بعض المسؤولين الفلسطينيين لتركهم القياديين في حركاتهم يتحركون من دون حماية، خصوصا إذا كان المبحوح بهذه الأهمية"، مؤكدا أن "ما قيل عن أن مهمته ترتبط بصفقة أسلحة لا يتفق مع المنطق، فلماذا يتعرض إلى الكاميرات والأجواء العلنية وقد كان بإمكانه أن يذهب مباشرة هو أو القياديون في حركته إلى الدول التي تزودهم بالأسلحة مباشرة"، معتبرا أن "هذه القصة رددها الإعلام الإسرائيلي لتبرير الجريمة".

 

وأضاف: "لقد أعلنت بعد 3 أيام من اكتشاف الجريمة أنها لم تعد غامضة، فقد كانت لدينا كل الصور بعد 20 ساعة من وقوعها، والمطلوبون استطاعوا أن يروا الكاميرات في بعض الأماكن ولم يروها في أماكن أخرى".

 

ورجح خلفان "تورط جهاز موساد (الإسرائيلي) في جريمة المبحوح ، وفي حال ثبوت ذلك سنطالب بإصدار نشرة حمراء بحق رئيسه لمطاردته من قبل الإنتربول باعتباره قاتلا".

 

وطالب خلفان بتشكيل فريق شرطي دولي من الإمارات وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا لملاحقة المتهمين بقتل المبحوح. وأضاف أن المطلوبين في جريمة المبحوح هم مجرمون دوليون تلاحقهم الإمارات لأنهم ارتكبوا جريمة على أرضها وتلاحقهم تلك الدول لأنهم استخدموا جوازاتها.