خبر الرشق: الموساد يتحمل مسؤولية اغتيال المبحوح ولا نتهم السلطة ...

الساعة 09:55 ص|19 فبراير 2010

وصف التسيق الأمني بين السلطة والاحتلال بأنه "جريمة كبرى"

الرشق: الموساد يتحمل مسؤولية اغتيال المبحوح ولا نتهم السلطة حتى انتهاء التحقيق

فلسطين اليوم- وكالات

جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اتهامها للاحتلال الإسرائيلي بالضلوع في اغتيال قيادي "القسام" محمود المبحوح، واعتبرت ذلك "جزءً من الحرب المستمرة التي تقودها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة"، ورفضت توجيه الاتهام إلى أي جهات فلسطينية بالضلوع في العملية قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها شرطة دبي في الموضوع.

 

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لم يتوقف، ونفى أن تكون حركات المقاومة ذات مصلحة في استدراج إسرائيل إلى الحرب، وقال: "التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لم يتوقف وهو مستمر في الداخل والخارج، وفي غزة كما في الضفة الغربية، فتهويد الأراضي الفلسطينية لم يتوقف، والقصف المتقطع في غزة لم يتوقف وملاحقة المقاومة في الضفة لم تتوقف، وتوسيع الحرب باستهداف الأخ المبحوح في الإمارات، هو تصعيد ينم عن عقلية الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو ـ ليبرمان، وهي عقلية متغطرسة".

 

وأضاف: "نحن كقيادة سياسية ندرس كل الاحتمالات، ونستبعد الحرب الموسعة ضد الشعب الفلسطيني الآن، لكن كل الاحتمالات واردة سواء تعلق الأمر بالحرب ضد الشعب الفلسطيني أو ضد إيران، نحن بالنسبة إلينا في "حماس" لا نستدرج إسرائيل للحرب على شعبنا، ونحاول أن نتجنب دائما الحرب والعدوان، لكن بالتأكيد إذا فرض العدو على شعبنا العدوان فليس أمامه إلا أن يدافع عن نفسه برجولة وببسالة، وهذا ما حصل في حرب غزة العام الماضي، ولذلك إذا فرضت حرب جديدة على شعبنا فسيصمد وينتصر وسوف يفشل العدوان".

 

وحول حماية قيادات المقاومة وحركة "حماس"، قال الرشق: "بالنسبة لموضوع قيادة الحركة وحماية أمنها بالتأكيد فإن الحركة معنية بترتيب الحماية لهم وتأمينهم".

 

ورفض الرشق اتهام جهات فلسطينية بعينها في الضلوع في اغتيال قيادي القسام في دبي، وقال: "نحن في "حماس" ومنذ اللحظة الأولى اتهمنا الموساد الإسرائيلي بتنفيذ جريمة الاغتيال ضد المبحوح، وكل المعلومات التي أعلنت عنها دبي أكدت هذا الاتهام. أما ما أعلن عنه من تسليم الأردن اثنين ممن ينتسبون إلى الجنسية الفلسطينية على علاقة بهذه العملية، فهذا لا يغير من الحقيقة شيء بأن الموساد يقف وراء العملية. الموساد باستخدامه عملاء صغارا يقدمون له مساعدة لوجيستية هذا شيء وارد، نحن لا نوجه الاتهام إلى أي جهة أخرى، وأن كل الأمر يحتاج إلى تحقيق ومتابعة لمعرفة طبيعة هذين الشخصين، وإن كانت لهم أي علاقة بالسلطة أو بأجهزتها الأمنية، لكن نحن نأينا بأنفسنا عن الاتهام المباشر قبل أن نتبين الحقائق، لأن "حماس" كانت ولا تزال حريصة على مصداقيتها بين أبناء الشعب الفلسطيني".

 

لكن الرشق أكد أن ما هو أخطر من التورط في عملية اغتيال المبحوح هو التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية في السلطة والاحتلال الإسرائيلي، وقال: "على أرض الواقع هناك تنسيق أمني على الأرض مستمر بين الأجهزة الأمنية في السلطة والاحتلال، وهو تنسيق تنجم عنه جرائم أكبر من عملية الاغتيال ذاتها، فهو تنسيق يلاحق نتيجته رجال المقاومة ويعتقلون ويعذبون، وهذا أكبر من تقديم خدمة للعدوهنا أو هناك، وبالتالي أقول: نحن في هذه اللحظة لا نتهم الأجهزة الأمنية للسلطة ولا السلطة في ذاتها بالتورط في اغتيال المبحوح، كما أننا لا نستبعد أي دور، ونرجئ الأمور حتى استكمال التحقيق"، على حد تعبيره.