خبر الديلي تلغراف: وحدة « كيدون » التابعة للموساد هي التي قامت بعملية اغتيال المبحوح

الساعة 12:08 م|18 فبراير 2010

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

نشرت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية مقالا لغوردون توماس مؤلف كتاب عن عمليات الموساد الإسرائيلي، جاء فيه إن وحدة "كيدون"(حربة) التابعة للموساد هي التي قامت بعملية اغتيال محمود المبحوح في دبي. ويرى توماس أن تفاصيل اغتيال المبحوح تحمل بصمات الموساد والميزات التي كانت اتسمت بها عمليات الاغتيال السابقة للموساد تتكرر أيضا في عملية اغتيال المبحوح.

 

واضاف ان وحدة (كيدون) تضم 48 مقاتلا بينهم 6 نساء يتدربون على الاغتيالات في قاعدة سرية للموساد في النقب. ويتابع توماس قائلا: لم يتضح بعد كيف تم اغتيال المبحوح، غير أن وحدة (كيدون) تقوم غالبا بقتل المطلوب بوسائل متعددة من بينها الخنق بواسطة كابل، أو بالتسميم بمواد كيماوية تم تركيبها في الموساد وهاتان الوسيلتان ذكرتا في عملية المبحوح.

 

وبحسب توماس، فإن عناصر "كيدون" يتدربون في قاعدتهم السرية في النقب على أنواع مختلفة من المسدسات، ويتعلمون كيفية إخفاء عبوات ناسفة، والحقن بالسم القاتل، وجعل عملية القتل تبدو كأنها حادثة وفاة طبية. ويضيف أنه يتم تحميل أجهزة الحواسيب التي تستخدمها وحدة (كيدون) آلاف الخرائط للطرقات ذات العلاقة بالعملية المخططة وصور أقمار صناعية مأخوذة من برنامج "غوغيل إيرث"، ويتعلم أفرادها من عمليات اغتيال مشهورة وقعت في الماضي، كعملية اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي.

 

ويقول توماس ان هناك اعتقادا بأن منفذي عملية الاغتيال كانوا 16 شخصا وليس 11 كما ذكرت شرطة دبي, وان الخمسة الذين لم يعلن عنهم غير معروفين حتى الآن ويجري البحث عنهم.

 

ويضيف توماس انه تم وضع اللمسات الاخيرة على مخطط اغتيال المبحوح في غرفة مؤتمرات صغيرة بجوار مكتب رئيس الموساد مئير داغان الذي يترأس جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي منذ 8 سنوات والذي ذاع صيته بأنه لا يتردد في المشي الى داخل زقاق عربي اينما كان حاملا لا اكثر من مسدس في جيبه.

 

ويستعرض توماس في المقال تحت عنوان "رخصة القتل للموساد" عددا من طرق عمل جهاز الموساد الإسرائيلي في الاغتيالات الناجحة السابقة.

 

ويضيف توماس أن جيش أعوان ومساعدي الموساد يضم اليوم عشرات الآلاف، ويصفهم بأنهم مخبرون من نوعيات مختلفة غير مرتبطين بشكل مباشر بعملية الاغتيال، ولكنهم يساعدون فريق الاغتيال بعدة وسائل، بدءا من تزويدهم بالمركبات لتنفيذ المهمة وانتهاء بمنحهم المساعدة الطبية إذا لزم الأمر.

 

واوضح توماس ان ما يقوله يستند الى معلومات يعرفها عن الموساد وتاريخه, حيث انه كان قد التقى مع أحد رؤساء الموساد السابقين, مئير عميت, الذي أعطاه تفاصيل كثيرة عن الجهاز واساليب عمله.