خبر حفريات الاحتلال تخترق جدار منزل ملاصق للأقصى المبارك

الساعة 08:42 م|17 فبراير 2010

فلسطين اليوم-رام الله

بيّنت إحدى العائلات المُقيمة في مساكن الجالية الإفريقية الملاصقة لباب الناظر 'باب المجلس' أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسة، أن آلة حفر اخترقت جدار إحدى غرف منزلها، بعدما أحدثت ثقباً فيه نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة.

 

وفتحت عائلة المواطن قدري محمود شاهين منزلها أمام الجميع لمشاهدة الثقب، كما حضرت قوة من شرطة الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الأقصى وعاينت الثقب.

 

وقالت زوجة صاحب المنزل إنها وبينما كانت تؤدي الصلاة في الغرفة سمعت صوت آليات قريبة جدا من غرفتها، ثم سمعت ابنها يصرخ لقد ثقب جدار الغرفة وخرجت منه آلة حفر، وعندما أنهت صلاتها شاهدت أحد العمال يضع ضوءا من خلال الثقب الذي أحدثته آلة الحفر، ومن شدة الخوف وأطفالها أخذت تستنجد بزوجها والجيران، وبعد حضورهم للغرفة ورؤية ما أحدثته الحفريات الإسرائيلية في جدار الغرفة، تم الاتصال مع الشرطة ومدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، الذي حضر على الفور لغرفة شاهين ثم حضر المسؤول عن الشرطة في المسجد الأقصى، وقام بتصوير الثقب الموجود في الجدار.

 

وقال حسني شاهين من الجالية الإفريقية، 'إن عددا من مستخدمي ومهندسي بلدية الاحتلال حضروا للمنزل بعد نحو ساعتين، واطلعوا على الثقب الموجود في الجدار، ثم حضر أحد مسؤولي سلطة الآثار الإسرائيلية برفقة الشرطة ووعد العائلة بمتابعة موضوع الحفريات من جانب البراق، و الرد عليهم غدا'.

 

من جهته، قال المواطن شاهين إنه وعائلته سمعوا قبل نحو أسبوعين أصوات مرتفعة في منزله لآليات الحفر فأبلغ الشرطة ودائرة الأوقاف، ولكن الشرطة نفت في حينها أن تكون الأصوات صادرة عن آليات حفر أسفل المنزل.

 

وأوضح أن منزله ملاصق لسور المسجد الأقصى الغربي، ويقع مباشرة تحت مبنى دائرة الأوقاف الإسلامية، وعبر عن تخوفه من انهيار جدار الغرفة في أية لحظة.

 

وحمّلت العائلة شرطة الاحتلال مسؤولية هذه الحفريات واستمرارها في حال وقوع أي أذى لأفراد العائلة، وطالبتها بوقف الحفريات والاعتداء على ملكية الآخرين.

 

وأكدت العائلة أنها قدمت قبل نحو أسبوع شكوى للشرطة الإسرائيلية في مركز القشلة، تؤكد فيها استمرار سماعها لأصوات آليات الحفر بالقرب من الغرفة، مضيفة أن الشرطة لم تحرك ساكنا.

 

وطالب شاهين دائرة الأوقاف بالتحرك العاجل من أجل إيقاف الحفريات الإسرائيلية التي تمس منزله وبقية المنازل في البلدة القديمة ومبنى دائرة الأوقاف الإسلامية.