خبر غزة: القنصل الفرنسي العام يضع حجر الأساس لمستشفى القدس المدمر

الساعة 05:41 م|17 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

وضع القنصل الفرنسي العام في القدس، اليوم، حجر الأساس لمستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، بتكلفة مليوني يورو.

 

وقال خضر ابو شعبان، رئيس فرع الهلال الأحمر في قطاع غزة، لوكالة 'وفا'، إن هذا المشروع هو استجابة سريعة من الحكومة الفرنسية بعد الحرب الإسرائيلية وما سببته من دمار لمستشفى القدس التابع للهلال الاحمر.

 

وأضاف أن الهدف من المشروع هو عبارة عن مرحلتين الأولى تأهيل قسم الاستقبال والطوارئ والمختبر وبنك الدم، ويتضمن تجهيز المباني بكامل مستلزماتها، والتي تم إرساءها على المقاول بمبلغ حوالي 365الف دولار.

 

وأشار أبو شعبنا إلى أن المنحة الفرنسية تبلغ مليوني يورو، حيث أن الجزء الثاني من المنحة سيكون فيه توفير جميع الأجهزة والمعدات اللازمة لتشغيل جزء من المشروع بكل أجهزة المختبر وأجهزة التشخيص، قائلاً: نحن ننتهز هذه الفرصة ليس فقط إعادة تأهيل المستشفى بل نسعى إلى تطوير الخدمات مع التقدم العلمي الحديث.

 

ولفت إلى أن المشرع في المرحلة الأولى، وهي عبارة عن تأهيل المستشفى سيستغرق مئة وعشرين يوماً تقريباً، لكن يتوقف التزام العمل على مدى توفر المواد التي تعهدت الحكومة الفرنسية والقنصلية الفرنسية بعمل التنسيق اللازم لإدخال المواد لإتمام المشروع، موضحاً  أن هناك ضمانات من الجانب الإسرائيلي للرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي، والسفارة الفرنسية والقنصلية الفرنسية سيتابعون هذا الموضوع.

 

وبين أن المشروع سيقام على مساحة 750متراً مربعاً، وسيخدم جميع فئات شعبنا، خاصة أن عملية التطوير تكمن في عملية التشخيص، حيث أنها العملية الأولى من العلاج. وقال: نحن نعاني من عملية التشخيص، التي نضطر في غزة أي الخدمات الطبية إلى خارج القطاع سواء إلى إسرائيل أو الضفة الغربية أو مصر، هذا يعني معاناة ووقت طويل وتأخير في التشخيص ويؤثر على طبيعة العلاج.

 

وتابع أبو شعبان، أن الحكومة الفرنسية تسهل توفير مثل هذا المشروع لمستشفى القدس، الذي يعني اختصار لمعاناة المواطنين في السفر وبالتالي سيكون خدمة رئيسية في اتجاهين، الأول في توفير الخدمة في قطاع غزة وتوفير المجهود والتكاليف اللازمة للسفر، والناحية الثانية وهي الأهم طبياً سيوفر سرعة التشخيص وبالتالي سرعة بدء العلاج وإمكانية أن تكون النتائج أفضل.

 

من جهته، أعرب فريدريك دايزنيو، القنصل الفرنسي العام في القدس، عن امتنانه لوجوده مع طاقم مستشفى القدس في مدينة غزة، وقال: إنه لشرف عظيم أن أكون هنا معكم في مستشفى القدس، وهذا أول يوم لبدء العمل في المشروع نحن نشهد اليوم وفاء لالتزام سياسي من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية بالمساعدة في إعادة تأهيل مستشفى القدس.

 

وأضاف  دايزنيو: قبل ستة أشهر خلال زيارتي إلى غزة ذهبت هنا، معرباً عن استغرابه لحجم الدمار، وقال نحن نتوق فعلاً لأن نساهم في إعادة تأهيل الأنشطة التنفيذية الجديدة لقسم الطوارئ في المستشفى.

 

وتابع القنصل الفرنسي: قبل ثلاثة أشهر في الثامن عشر من تشرين الثاني وقع الوزير بيرنار كوشنير مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اتفاق التمويل بمليوني يورو لهذا المشروع ونحن نشهد معاً نتيجة ملموسة من التزامنا السياسي، ولكنها تذهب إلى ابعد من المساعدة بتأهيل البنية التحتية الأخرى في قطاع غزة.

 

وأضاف: نحن قلقون جداً على الوضع هنا، ونحن لن نتوقف عن مطالبتنا لرفع الحصار من أجل الأهداف الإنسانية، بحيث يمكنني أن أؤكد على أننا نبذل جهداً أفضل للمساعدة المادية وفي المرحلة اللاحقة للمعدات اللازمة لانجاز المشروع.

 

وقال: أعدكم أن أعود لتدشين هذه الخدمة، وهذا المشروع عند اكتماله، وأود أن أهنئ جميع فرقنا، خاصة الوكالة الفرنسية للتنمية، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وطاقم المستشفى، الذين عملوا معاً وشبكوا أيديهم في هذا المشروع.

 

بدوره، أكد هرفيه كونان، مدير المشروع في الوكالة الفرنسية للتنمية، أن الهدف هو إعادة بناء مستشفى القدس المدمر خلال عملية 'الرصاص المصبوب' في كانون ثاني/يناير الفائت، وإعادة تأهيل قسم الطوارئ، قائلاً: إن المبنى الرئيس للمستشفى تم بناءه بواسطة الهلال الأحمر القطري، وبعد أن انتهوا القطريين نحن بدءنا إعادة البناء على مساحة750متراً مربعاً سيقدم خدمات ذات كفاءة عالية للمواطنين.

 

وأضاف: هذا المشروع ليس فقط تأهيل بل تجهيز بمعدات جديدة لنضمن أن التشخيص ستكون أفضل في مستشفى القدس، بدعم من الحكومة الفرنسية من خلال الوكالة الفرنسية للتطوير، الذين لديهم مكتب في القدس وهم يقدمون الدعم للسلطة الوطنية وهذا المشروع مقدم لدعم الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

وشدد مدير الوكالة الفرنسية للتنمية على أن هذه فرصة طيبة للهلال الأحمر ليقدم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين، وسيستغرق مدة خمسة شهور لإنهاء المشروع، وقال: لدينا مصادقة من الحكومة الفرنسية والحكومة الإسرائيلية للتنسيق لتسهيل دخول المواد لقطاع غزة للمشروع. ونتوقع انتهاء المشروع في حزيران أو يوليو القادم على أكثر تقدير، بحيث تكون غرف جديدة ومعدات جديدة.