خبر شخصيات فلسطينية: المقاومة هي الأصل وليس التفاوض

الساعة 11:57 ص|17 فبراير 2010

شخصيات فلسطينية: المقاومة هي الأصل وليس التفاوض

فلسطين اليوم- غزة

أكدت شخصيات فلسطينية على أن التناقض مع الاحتلال الإسرائيلي "تناحري"، مشددين على أن المقاومة هي الخيار الأصل في القضية الفلسطينية وليس التفاوض مع الاحتلال.

 

وأضافوا في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه أن "أي موقف لصالح التسوية، التي جوهرها مفاوضات، ليس إلا موقفاً ضد المقاومة هدفه الحفاظ على المكاسب اليومية لمن هم في السلطة  و/أو من استفادوا وكوفئوا من التسوية ثم شجبوها".

 

ووقع على البيان كلا من: رئيس بلدية نابلس الأسبق بسام الشكعة، والدكتور عبد الستار قاسم، والدكتور حسن خريشة، والدكتور مجدي حمايل، وأبو عرب إحسان سالم، والدكتور مسعد عربيد/ كاليفورنيا، والدكتور نور الدين مصطفى/ كوبا، والطاهر المعز فرنسا، وسعادة ارشيد، والدكتورة سوسن مروة، وأنس برغوثي، ورائدة خفش، وأمل وهدان ، والدكتور عبد الرحيم كتانة، وعادل سمارة، وإبراهيم خليل اللدعة.

 

وقال البيان: "إن تنشيط الحديث عن مفاوضات في هذه اللحظة هو تحريك أمريكي- صهيوني لأدواتهما في المنطقة لإنعاش المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد، بعد الضربات التي أعاقته، وهو إعادة اصطفاف قوى التسوية وهوامشها شبه الرافضة، التي تتلظى وراء المطالبة بتجميد الاستيطان وتحديد مرجعية أو بنصف مرجعية أو بشبه مرجعية، رافضة فهم التاريخ وتجربة مفاوضات لم تسفر سوى عن اغتيال القضية".

 

وأضاف أن "المرحلة تقتضي أن نذهب إلى شعبنا الفلسطيني، ونحن من أوساطه، لاستفتائه على الأساسيات التالية: هل للعدو حق في أرضنا حتى نتفاوض معه، وهل توحي عقيدته وسياساته لنا بغير وجوب المقاومة؟ أم أن التفاوض هو لحماية مصالح فئات طفيلية وتابعة. وهل يحق لمن شارك في المفاوضات التفريطية "المباشرة وغير المباشرة" منذ بداية المقاومة وخاصة في مدريد/أوسلو أن يستمر في موقعه ودوره. وهل يمكن في عالم رسمي يصطف مع العدو بوضوح أن يوفر لنا مرجعية ولو حتى محايدة؟".

 

وأوضح البيان أن الإجابة على هذه الأسئلة تتضمن أن "كلاً منا مطالب بالاصطفاف في أحد معسكرين، وليس فيهما معاً: فإما اختيار مبدأ/موقف المقاومة الذي يحاول الإجابة والاستجابة لتحدي شّدَة التناقض مع العدو ومن وراءه حتى في أوساط شعبنا وامتنا، وإما الغطس أكثر في الضياع والتضييع التفاوضي الذي يضع مصالح فئات وشرائح في سلطة الحكم الذاتي فوق القضية".

 

وشدد بيان الشخصيات الفلسطينية على أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يتمسك بأن القضية لم تعد فلسطينية بحتة وفي أيدي محترفي التفاوض العبثي، سواء باسم منظمة التحرير الفلسطينية التي قتلوها بأيديهم ليرفعوا عند الحاجة جثمانها ليقوم بالتفاوض، وأن الرد على هذا العبث كله هو خيار المقاومة الشعبية الفلسطينية والعربية والإسلامية طويلة الأمد في وجه العدو والمساومة الرسمية"، مشيراً إلى أن المصالحة الوطنية الفلسطينية ضرورة ملحَّة "شريطة أن تكون على قاعدة المقاومة لا المساومة".