خبر الوادية: الشخصيات المستقلة تعقد اجتماعات بالضفة لإنهاء الانقسام

الساعة 10:42 ص|17 فبراير 2010

فلسطين اليوم : رام الله

عقدت مجموعة واسعة من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية اجتماعات لها بحثت خلاله سبل إنهاء الانقسام وتذليل العقبات التي تعترض طريق التوقيع على الورقة المصرية والاعتداءات الخطيرة على القدس والمسجد الأقصى

وتحدث الدكتور ياسر الوادية منسق عام تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة مع المجتمعين عبر الهاتف من غزة موضحا أن الهجمة الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى بدأت تتصاعد وتتكثف وتأخذ أبعادا شمولية ، مضيفا :"أصبح كل شيء في القدس الشريف مستهدف بهدف الاستيلاء عليها وتنفيذ مخطط بناء الهيكل المزعوم  معتبرا أن ما يجري من حفريات وأنفاق وجسور حول المسجد الأقصى يجعله عرضة بمجرد حدوث هزة أرضية خفيفة

وطالب د. الوادية القيادات الفلسطينية بضرورة  الإسراع في انجاز المصالحة الوطنية والتوقيع على الورقة المصرية من اجل أن تتوحد الجهود لإنقاذ المسجد الأقصى من الانهيار والمدينة المقدسة من التهويد علي تكون القمة العربية المقبلة في ليبيا انطلاقة لتحمل المسؤولية ضد الاستيطان والجدار ورفع الحصار وإعادة اعمار قطاع غزة.

من جهته اعتبر الأستاذ خليل عساف احد الشخصيات المستقلة من نابلس أن الخلافات الداخلية الفلسطينية لعبت دورا كبيرا في انخفاض مستوى الشعور بالخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى ، وأضاف :" يتوجب علينا أن نوحد أنفسنا ونطوي صفحة الانقسام لأجل نصرة القدس والأقصى كما طالب جميع قادة الدول العربية باتخاذ موقف صارم وموحد ضد إسرائيل وسياسياتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني ".

بدوره وصف الأستاذ عبد المحسن عابده احد الشخصيات المستقلة من رام الله أن استمرار الانقسام الأمر المؤسف والمحزن في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض له مدينة القدس والقضية الفلسطينية ودعا حركة فتح وحماس إلى تغليب المصالح الوطنية والاتفاق على قواسم مشتركه للخروج من حالة الجمود والتراجع الذي حدث للقضية الفلسطينية نتيجة الانقسام والتي استغلها الاحتلال لتنفيذ مخططاته العدوانية تجاه القدس والأرض الفلسطينية .

من جانبه أشار الأستاذ عيسى العملة احد الشخصيات المستقلة من الخليل الى أن المسجد الأقصى يواجه خطر الهدم وما يحدث من اقتحامات متكررة ومبرمجه يراد به تجزئة العمل الإجرامي لمراحل متلاحقة لغرض امتصاص الغضب الشعبي ضد السياسة الإسرائيلية الاجراميه بحق القدس والمسجد الأقصى ، مطالبا من الكل الفلسطيني في ظل الوضع السياسي الفلسطيني الصعب جراء الانقسام الداخلي العمل على تحقيق الوحدة الوطنية لغرض حشد الطاقات وكافة القوى لنصرة الأقصى وسكان القدس.

وقال:" القدس هي من الثوابت وهي عاصمة دولتنا الفلسطينية ومهبط الرسالات السماوية ومسرى نبينا  ومن اجلها علينا أن ننهي الانقسام ". مثمنا جهود الشقيقة مصر المتواصلة في التقريب بين الفرقاء الفلسطينيين ودعا إلى الاستمرار في هذه الجهود حتى تحقيق المصالحة وعودة اللحمة لشطري الوطن .

من جانبه قال الأستاذ علي العطاونة احد الشخصيات المستقلة :" لقد سئمنا الانقسام خاصة وان استمراره ينذر بما هو اخطر ،ويحير المواطن الفلسطيني الذي يدفع ثمن الانقسام من حياته واستقراره وقضيته .

وأضاف :" إن هذا الواقع المأساوي الحالي لم يعد يخفى على المواطن الفلسطيني والعربي الذي لا يرى منطقا ولا مبررا لإفشال جهود المصالحة التي تبذلها الشقيقة مصر. وشدد على أنها مأساة حقيقية جعلت القضية تمر في اخطر مراحلها مما يستوجب نوايا صادقة واستجابة حقيقية للمصالحة.