خبر « حماس »: ما يقوم به الاحتلال في الضفة نتيجة لاستفحال التنسيق الأمني مع السلطة

الساعة 08:18 ص|17 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة في رام الله المسؤولة المباشرة عما يقوم به الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس من ملاحقة للمقاومة والتنسيق الأمني وإمدادهم بالمعلومات عن المقاومين، مشيرة إلى أن أهالي الضفة الغربية باتوا لا يستطيعون الخروج بفعاليات ضد ما يقوم به الاحتلال والسلطة.

 

وقال حمّاد الرقب، المتحدث باسم حركة "حماس" في خان يونس جنوب قطاع غزة خلال مسيرة جماهيرية حاشدة مساء أمس الثلاثاء تنديداً بما تتعرض له القدس والضفة: "إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى والضفة الغربية وتهجير وتهويد المقدسين لم يأت إلا بعد استفحال التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية بالضفة".

 

وأضاف: "أن ما يحدث للمقاومة من عملية استئصال في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الصهيوني والسلطة، يتيح المجال لتزايد هذه الاعتداءات"، مؤكداً أن حركة "حماس" لن تقف متفرجة أمام هذه الأعمال.

 

ووجه الرقب رسالة للسلطة في الضفة الغربية قال فيها: "إن ما فعلتموه قد تجاوز الحدود وإن ظلمكم وجرائمكم، يتجاوز حدود الخلاف السياسي، فلكم من غزة ومن "حماس" رسالة واضحة إما أن تأتوا للمصالحة الوطنية؛ وإلا فإن المسؤولية في أعناقكم تتحملون مآل أمرها".

 

وقال: "إن جرائم الاحتلال بالضفة الغربية أصبحت تشكل تهديدا للقضية برمتها، كيف لا والمسجد الأقصى يتعرض لتهديد شديد وتهجير المقدسين، والاعتقالات المستمرة بالضفة الغربية".

 

وأضاف: "في ظل هذه الحملة والأجواء، نقول إن رجال فلسطين لن يسكتوا عن هذا الضيم، ونقول للقاصي والداني أننا لن نترك المقاومة ولن تغلق ساحة المقاومة وميادين المقاومة، حتى وإن كان الثمن أن نقدم المزيد من الدماء والأشلاء".

 

وتابع الناطق باسم "حماس" في خان يونس: "على الصهاينة أن يعلموا أن حماس وكتائب القسام، هم الأسود الرابضة فإذا ما زمجروا لن ننال إلا من لحوم أعدائنا، وأن على الاحتلال أن يعلم من هم أبناء حماس".

 

وأكد وقوفهم إلى جانب أهالي الضفة الغربية بما فيها القدس، وقال مخاطبهم: "إننا معكم ولن نسكت على ما تعانون مما أنتم فيه، وأن لحم حماس مر لا يستساغ، وأن ضربها إذا ما ضربت، فضربها موجع".

 

واعتبر الرقب أن كل ما يحدث من مفاوضات وما يتم التوقيع عليه من قبل السلطة في رام الله التي وصفها بأنها "غير شرعية لا تمثل الشعب الفلسطيني"، ليس مسؤولين عنه ولن يتحمل الشعب الفلسطيني مسئوليته.

 

وحذر من أن الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة وغزة وأراضي الـ 48 "قد تفجر ثورات"، مؤكداً أنه "لا مانع لديهم أن يشعلوا انتفاضة ثالثة إذا ما لزم الأمر"، على حد تعبيره. 

وشدد الناطق باسم "حماس" على تمسك حركته بمبادئها ومقاومها، والاستمرار في ذلك "مهما كلفنا من ثمن"، مشيراً إلى أن الأمة العربية والإسلامية مسؤولة عما يحدث بالأقصى وما آلت له الأوضاع في القدس وما يحاك ضدها، داعيا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية والحصار المفروض على غزة وملف الأعمار، ونقص الأدوية وانقطاع التيار الكهربي.