خبر البنك الدولي: لحواجز إسرائيل آثار في تدمير المجتمع الفلسطيني

الساعة 04:58 ص|17 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أكد البنك الدولي أن نظام نقاط التفتيش والحواجز الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية له آثار واسعة النطاق وبعيدة المدى على العلاقات بين المرأة والرجل، وعلى العلاقات العابرة للأجيال بين اليافعين والشباب والشيوخ، وعلى علاقات القرابة والشبكات الاجتماعية.

وتحدث تقرير للبنك عن دَوْر الرجال، بوصفهم مُعيلي الأسرة الرئيسيين وحُماتها، والذي درجت التقاليد على أنه أحد الأعمدة الرئيسة للعلاقات بين الجنسين، وقال:" إن هذا الدور قد جرى تقويضه بصورة ممنهجة نتيجة للانهيار الاقتصادي".

وطبقا للتقرير فقد "شكى الرجال المنحدرون من مخيمات اللاجئين الذين فقدوا وظائفهم في إسرائيل، من قضاء معظم أوقاتهم عاطلين عن العمل، باستثناء أعمال مجزوءة متقطعة يقدمها لهم الجيران بين الحين والآخر"، أما الذين يملكون قطع أراضٍ حول بيوتهم فقد عادوا إلى زراعة المحاصيل وتربية الدواجن أو الماشية (الأبقار وغيرها)".

وأشار التقرير إلى أنه "رَدّاً على انسحاب الرجال من سوق العمل، اضطرت النساء إلى دخول المجال العام، وإلى استخدام استراتيجيات تهدف إلى الحيلولة دون وقوع الأسرة في براثن الفقر المدقع وتحوّلها إلى وضع تكون فيه عالة على الآخرين، أما استراتيجيات النساء في سبيل البقاء فهي مختلفة ومتعددة الأوجه، وهي تشمل: البحث عن العمل في القطاع الرسمي، وتأخير خروجهن من القطاع العام، أو اللجوء إلى الإنتاج البيتي للغذاء والسلع الأخرى، أو بيع ومقايضة كوبونات الغذاء، أو الاقتراض من الجيران والتطوّع مع المنظمات الخيرية".

وقال البنك الدولي: "من أجل إعالة أُسَرهن، فقد تحوّلت النساء، وبصورة خاصة المتوسطات في العمر منهنّ والحاصلات على مقدار ضئيل من التعليم نحو سلسلة من النشاطات غير الرسمية ابتداءً من المتاجرة الزهيدة في غزة إلى فتح دكاكين بقالة، والخياطة، وإنتاج الغذاء، والزراعة والإنتاج الحيواني.