خبر السيد نصرالله : إذا قصفت إسرائيل الضاحية سندمر « تل أبيب »

الساعة 06:58 م|16 فبراير 2010

نصر الله: إسرائيل لن تستطيع شن حرب علينا لأننا أقوياء

نصرالله يعد إسرائيل بتدمير بنيتها التحتية

فلسطين اليوم: غزة

وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الوضع الإستراتيجي في إسرائيل ومنذ فشل العدوان على لبنان في تموز 2006، ان اسرائيل تعيش مأزق عدم القدرة على فرض السلام، وعدم القدرة على شن الحرب.

وقال السيد نصر الله في كلمه كله خلال الاحتفال المركزي الذي ينظمه حزب الله في ذكرى القادة الشهداءِ في مَجْمَعِ سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروتَ، إن اسرائيل تعيش عدم القدرة على فرض السلام بشروطها. الأمر الذي ينطبق على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأراضي المحتلة في سوريا وفلسطين.

وأضاف: "هل يمكن لإسرائيل فرض سلام على الشعوب العربية لا يعيد فيه الأرض والقدس؟ هذا انتهى مع احترامنا للمبادرة العربية للسلام، الإسرائيلي لا يمكنه فرض السلام بشروطه، وبالإضافة إلى ذلك عدم القدرة على شن الحرب، كل ما نشهده بعد حربي غزة وتموز هو أمر طبيعي، فالإسرائيليين اعترفوا بفشلهم وأصبحت المقاومة أقوى باعترافهم، لكن في ما كتبه أولمرت وهو يعترف أيضاً أنه فشل في حرب غزة لأن هدفها كان القضاء على حكم حماس، اليوم، الإسرائيلي عندما يريد الذهاب إلى حرب فهنالك شرط اسمه النص الأكيد والمضمون والقطعي وليس النصر المحتمل".

وتابع: "بناء على هذا التوصيف نرى أن الإسرائيلي حالياً لديه مشكلة في شن الحرب لذلك يتجه لرفع قدراته، وهنالك مشاكل في التطوع لديهم، ومشاكل ثقة... إلخ.

وأضاف :"أقول للناس في إسرائيل أن قضية القبة الحديدية أقرب من الفيلم السينمائي إلى الحقيقة، البعض يناقش هل هي مجدية؟ الإسرائيلي ما زال بحاجة لوقت لمعالجة تكتيكاته وتقنياته وبالمقابل سياسته هي العمل على عدم ازدياد قوة أعدائه، ولديه لذلك 3 وسائل:

1) التهديد في الحرب: "إذا أتيتم بهذا النوع من السلاح سنعمل ونساوي، سنأتي به وبلطوا البحر، إذا لم نأتي به أساساً"، التهديد بالحرب لمنع اكتمال الجهوزية.

2) العمل على الموضوع الأمني: اغتيال الحاج مغنية والمبحوح وآخرين، وبالتالي ضرب القدرة على ارتفاع الجهوزية.

3) خيار الفتنة: العائق الأساسي أمام المصالحة الفلسطينية هو إسرائيل، وأي عربي يعرقل هذه المصالحة يقدم خدمة لإسرائيل بتواطؤ معها، وخيار الفتنة في لبنان، وبدأ من ديرشبيغل وصولاً إلى تهديدات ليبرمان، ميزة هذا الأخير أنه يقول ما في داخله بشكل واضح، نحن نميل إلى أن هذه التهديدات هي أقرب إلى كونها حرب نفسية لإخافة الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والمقاومة لمنعها من ازدياد القوة وهي أيضاً استنهاض للوضع المعنوي في إسرائيل ومحاولة إقناع الناس أن اسرائيل قوية. 

وأكد السيد نصرالله أننا في فلسطين وسوريا ولبنان، أقوياء إلى حد أن إسرائيل لا تستطيع شن حرب علينا ساعة تشاء، ولا يكفي أن يكون لديها احتمال قوي للانتصار، هذا لا يكفي، فاسرائيل لا تحتمل أية انتكاسة جديدة.

 

وقرأ الامين العام لحزب الله في التهديدات الاسرائيلية جانباً ردعياً فـ95% منها لغة مشروطة، مشيراً الى ان ذلك يعطي انطباع أنهم خائفون. واكد ان اسرائيل كانت دائماً تهددنا لكن اسرائيل اليوم الخائفة تقول ذلك.

 

وعن مواجهة التهديدات اكد السيد نصرالله ان علينا مقابلتها بالتهديد الذي يمنع الحرب أو يؤجلها خصوصاً اذا كان التهديد المقابل جاد، وتحدث عن تهديد باراك منذ أيام لسوريا بالحرب وكيف أن وزير الخارجية السوري هو الذي تولى الرد على التهديد الصهيوني والذي من المفترض أن يكون أكثر جهة دبلوماسية.

وأوضح أن الإسرائيليين والحكومات العربية فوجئوا بالرد السوري لأنه كان واضح وشفاف، وبعد ذلك بساعتين لم يبق أحد في اسرائيل لم يتبرئ من الكلام الذي قيل في ما يتعلق بتهديد سوريا.

 

وذكر نصر الله بقول باراك المتكرر عن النصر الحاسم والسريع والقاطع، أي أن الهدف الإسرائيلي في الحرب المقبلة القضاء على المقاومة، وهو هدف حرب تموز، وان باراك قال حينها أن سلاح الجو غير كاف لحصر المعركة، فقلنا لهم أهلا وسهلا بفرققم وإذا أتيتم إلى جبالنا وتلالنا نتعهد أن فرققهم ستدمر في أرضنا.

 

وأوضح أن الإسرائيلي بدأ بعد ذلك يتراجع في لغته، وان كل الحديث في المدة الأخيرة لم نعد نسمع فيه عن حرب حاسمة، بل سمعنا أن أي حرب سيقومون بها يجب وضع "أهداف متواضعة"، وقال: "باراك قبل شهرين استخدم تعبير استخدمته أنا من قبل: إذا نظرتم إلى الحدود اللبنانية ستجدون الهدوء ولكن لو رفعتم رؤوسكم قليلاً لوجدتم عشرات الآلاف من حزب الله يتربصون بنا".