خبر كتل صحافية تستنكر محاكمة مراسل الأقصى وتطالب الجميع بالتدخل العاجل

الساعة 04:02 م|16 فبراير 2010

فلسطين اليوم: غزة

استنكرت كتل صحافية اقدام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية على محاكمة الصحفي طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى بالسحن لمدة عام ونصف على خلفية عمله الصحفي، واعتبرت القرار هو بمثابة تعدي على حرية التعبير والرأي التي كفلته كافة القوانين والمواثيق.

 

ومن جهته دعا التجمع الإعلامي إلى مقاطعة من يحاكم الصحفيين ويلاحقهم وفضح هذه السياسية التي تعمل على تكميم الأفواه، مؤكداً إن تقديم الصحفيين للقضاء يشكِّل جريمةً بحق الرأي والتعبير.

واعتبر التجمع في بيان له محاكمة الزميل الصحفي أبو زيد ومن قبله مصطفى صبري محاكمة باطلة، معرباً عن استنكاره لما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحق الصحفيين.

واعتبر أن هذه المحاكمة سياسية بامتياز، مطالباًَ القضاء الفلسطيني بالتراجع عن ملاحقة الصحفيين وعن هذا الحكم الجائر.

ودعا كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالحريات الصحفية أن تتدخل لوقف الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، ونطالب بالإفراج عن الصحفيين: يزيد خضر، معاذ السلوداي، محمد بشارات و مصطفى صبري من سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية.

 

وفي السياق ذاته قالت كتلة الصحفي الفلسطيني إن الصحفي الفلسطيني للأسف لم يواجه واقع الاعتقالات والسجن والمحاكمات إلا من سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وها هو اليوم يلاقي المصير نفسه ولكن بأيدي فلسطينية ولأسباب مهنية بحتة. وأعربت عن إدانتها للحكم على الزميل طارق، وأمام القرار الجائر بحقه والذي يأتي تتويجا لمسلسل طويل من الانتهاكات التي ترتكبها السلطة والأجهزة الأمنية عموما بحق الصحفيين الفلسطينيين.

وأكدت على ضرورة العودة عن قرار الحكم والإفراج عنه فورا تطبيقا لما ورد في القانون الأساسي الفلسطيني الذي يحفظ حرية الرأي والتعبير والعمل الإعلامي لأي صحفي فلسطيني.

وطالبت بالعمل فورا على وقف كافة أشكال الملاحقة والاعتقال والتعذيب والمحاكمات غير القانونية في مجرياتها، للصحفيين الفلسطينيين واحترام حقوقهم في العمل بحرية دون أي شكل من التدخل الأمني أو السياسي في ذلك.

كما طالبت بالإفراج فورا عن أربعة زملاء صحفيين معتقلين، بعضهم مضى على اعتقاله عدة أشهر للأسباب ذاتها التي حوكم لأجلها أبو زيد، والزملاء المعتقلين هم: مصطفى صبري ويزيد خضر ومحمد بشارات ومعاذ مشعل.

 

وقالت الكتلة أن تردي الواقع المحيط بعمل الصحفيين الفلسطينيين ما كان ليصل إلى هذا المنزلق الخطير لولا غياب جسم نقابي منتخب بشكل نزيه وشفاف ويضع نصب عينيه حماية الصحفيين ووقف الانتهاكات بحقهم.

 

وطالبت كافة الكتل والمؤسسات الإعلامية إعلان رفضها للحكم الجائر بحق الزميل طارق أبو زيد، والتضامن مع الزملاء المعتقلين والملاحقين من قبل الأجهزة الأمنية، كما طالبت الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بالتدخل العاجل لوقف قرار الحكم على "أبو زيد" والعمل على الإفراج عنه فورا.