خبر بعد انتخابات النقابة.. ما هي الخيارات المطروحة لصحفيي غزة؟

الساعة 10:41 ص|16 فبراير 2010

بعد انتخابات النقابة.. ما هي الخيارات المطروحة لصحفيي غزة؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

في الخامس من الشهر الجاري أجريت انتخابات نقابة الصحفيين في الضفة الغربية دون غزة، وقوبلت برفض شديد وانتقادات حادة بسبب الإجراءات غير القانونية في الإعلان عن موعدها وتسجيل العضويات، الأمر الذي حدا بأطر ومؤسسات وكتل صحفية بغزة لرفض نتائجها والمطالبة بنقابة مهنية نزيهة.

 

ومنذ ذلك الموعد، بقي صحفيو قطاع غزة بلا نقابة، مع استمرار الفعاليات والبيانات التي تطالب الاتحاد الدولي للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين في إجراء تحقيق فيما جرى في هذه الانتخابات، وتشكيل نقابة على أساس مهني وسليم.

 

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تحدثت إلى عدد من مسؤولي الأطر والمؤسسات الصحفية حول الخيارات التي يمكن طرحها للحيلولة دون الوقوع مرة أخرى في "الموت السريري" للنقابة الذي عاشته على مدار عشر سنوات، حيث اتفقوا على عدم نيتهم تشكيل نقابة جديدة في غزة، والعمل على ضرورة المهنية والحيادية في نقابة الصحفيين.

 

فمن ناحيته، أكد صالح المصري رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني أن نضالهم سيبقى نقابي وقانوني فمازالوا يدرسون خيارات كثيرة، منها التوجه للقضاء مرة أخرى من أجل الطعن في نتائج الانتخابات، مشيراً إلى اتصالات دولية وعربية لتوضيح المخالفات القانونية التي واكبت العملية الانتخابية.

 

وقال المصري:" نحن نتسلح بالقانون والموقف النقابي الواضح، وما يهمنا في النهاية هو أن يكون هنا نقابة على أسس مهنية وديمقراطية واضحة لا أن تكون نقابة مسيسة لا تمثل المجموع الصحفي كله"

 

أما عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين، فأكد أن خيارتهم مازالت مفتوحة لأنهم يريدون نقابة نزيهة تعبر عن إرادة الصحفيين، كاشفاً النقاب عن بدء العمل في  إعداد لائحة تواقيع المئات من الصحفيين تعبر عن رفضهم لما جرى في الانتخابات، سترسل لكافة المؤسسات المعنية المحلية منها والعربية والدولية، سواء كانت إعلامية أو حقوقية.

 

كما أشار الإفرنجي إلى العمل على التواصل مع مراكز مؤثرة كمفوض المنظمات الشعبية، والاتحاد العام للكتاب الصحفيين، ومؤسسات أخرى لكشف زيف الانتخابات، قائلاً:" إذا ما استنفذت هذه الخطوات آمل ألا نصل لخطوات لا نريد الكشف عنها".

 

ويفضل الإفرنجي عدم وجود نقابة بديلة في غزة، حيث أن النقابة التي تم تشكيلها في الضفة الغربية لا يوجد لها صياغة قانونية، معتبراً أن عملهم فيما يخص النقابة كفاحي ديمقراطي وشرعي.

 

ورأى الإفرنجي أن إتخاذ الخطوات القادمة فيما يخص النقابة له عدة عوامل أهمها موقف اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومدى قوة الصحفيين أنفسهم، والغطاء السياسي للأطر الصحفية.

 

أما ياسر أبو هين رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني، فشدد على أن صحفيي غزة لن يبقوا بدون نقابة ولن يسمح بحفنة ممن فرطوا في النقابة ببسط سيطرتهم عليها، مضيفاً أن هناك بدائل تدرس بجدية حتى لا يتم تكرار عملية العشر سنوات من الموت السريري للنقابة.

 

أما عن خيار تشكيل نقابة بغزة، فقال أبو هين:"لسنا مع نقابة جديدة فنحن أصحاب هذه النقابة، وبالتالي لا يفترض أن يسمح بالاستمرار في التطاول على النقابة ولا يفترض ترك الساحة لهم وكأنهم أصحاب حق، ولا يكون بنقابة بديلة بقدر ما يكون بتفعيل النقابة الحالية".

 

ومع هذه الخطوات والخيارات المطروحة لحل أزمة النقابة، يبقى السؤال حول إمكانية هذه الخيارات في أن تجمع أوراق صحفيي الضفة الغربية وقطاع غزة على طاولة واحدة تحت سقف نقابة موحدة تعيد للصحفي الفلسطيني مكانته ولردع الأيادي التي تتطاول على مقدراته.