خبر اليوم: افتتاح أول مكتبة مدرسية « موحدة » في مديرية شمال غزة

الساعة 08:22 ص|16 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

احتفلت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، اليوم، بافتتاح أول مكتبة مدرسية "موحدة"، وذلك بمدرسة شادية أبوغزالة الثانوية للبنات، وذلك استمرارا لجهود المديرية المتواصلة في تطوير عمل المكتبات المدرسية بهدف الاستفادة قدر الإمكان من المكتبة ومحتوياتها في خدمة الرسالة السامية التي تحملها وزارة التربية والتعليم العالي.

وقد حضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة المكتبة بالمدرسة، كل من أ.حسن قاسم النائب الإداري في المديرية، ود.خليل عبد العزيز مدير دائرة المكتبات المدرسية والمختبرات العلمية بالوزارة، وأ.ماجد لولو مسؤول المكتبات في الوزارة، وأ.إيهاب الحليمي رئيس قسم التقنيات التربوية، وأ.معين أبوجاسر رئيس قسم الإدارات التربوية، ومشرفا المكتبات في المديرية أ.هشام سالم، وأ.عبير السلطان، ومديرة المدرسة للفترة الصباحية أ.نبيهة المدهون، ووكيل المدرسة للفترة المسائية أ.ياسر التلمس، إلى جانب أمناء المكتبات في المدارس التابعة للمديرية.

وقد أكد أ.قاسم أن الاحتفال بافتتاح المكتبة "الموحدة" في هذه الظروف الصعبة، إنما يأتي ردا على الحصار وشح الموارد التي يشهدها قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، كما يشكل مبادرة إبداعية للتعامل مع الواقع الصعب الذي جسده الحصار، مشددا على انه "ورغم تكالب الأعداء علينا إلا أننا  نعرف كيف نشق طريقنا نحو توفير جو تعليمي أفضل لطلابنا".

وأضاف النائب الإداري أن "توحيد مكتبتي المدرستين في مكتبة واحدة يوفر عناوين معرفية أكثر لطلابنا بهدف نهل أكبر قدر من المعلومات والمعارف وفي شتى المجالات" مشيرا إلى أن ذلك يدلل على اهتمام المديرية ومن خلفها وزارة التربية والتعليم العالي، على توفير القاعات والغرف الخدمية رغم قلة الإمكانات وصعوبة توفير المزيد من الغرف الصفية رغم حاجتنا الملحة لها في ظل الحصار.

وتابع أ.قاسم قائلا: "ونحن نحرص على توفير الغرف الخدمية المساندة للغرف الصفية، لا يغيب عن بالنا أن التعليم هو أساس رفعة الأمم ورقيها، مؤكداً على مكانة العلم والعلماء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

ودعا أ.قاسم إلى تعميم هذه التجربة الرائدة في كافة المدارس، للعمل على تنمية المواهب وتطوير الأفكار والارتقاء بالواقع التعليمي نحو فضاءات أرحب وأوسع.

من جهته أشار أ.لولو إلى توجه الوزارة نحو تغيير المفهوم التقليدي لمفهوم المكتبة من خلال الخطط والبرامج المنهجية، بما يساهم في إنشاء مكتبة فاعلة وخلق جيل قارئ وواع ومتميز.

وأوضح مسؤول المكتبات في الوزارة أن "إدارة التعليم تسعى جاهدة إلى تحقيق الهدف الذي نصبو إليه جميعا وهو أن تكون في كل مدرسة مكتبة مدرسية يديرها كادر متخصص قادر على تلبية احتياجات الطلاب وتوفير إمكانات المكتبة في خدمة الطالب والمنهاج المدرسي".

ووصف أ.لولو المكتبات المدرسية بمثابة "القلب النابض في المدرسة الذي تنبثق منه المعرفة والحضارة والرقي، فأينما وجدت المكتبة وجدت الحضارة، لا سيما ونحن نعيش في عصر حضارته قائمة على العلم والمعرفة.

بدورها تحدثت أ.لميس أبو لبدة أمينة المكتبة في مدرسة شادية أبوغزالة، عن أهمية الكتاب وتوفره بين يدي الطلاب، داعية إلى ضرورة تعاون الجميع من أجل إنجاح دور المكتبات في المدارس بهدف تحقيق الغايات السامية التي من أجلها أقيمت المكتبات المدرسية.

وأشارت إلى أن مكتبة المدرسة وبعد الخطوة الرائدة في "التوحيد" باتت تضم أكثر من (3600) كتاب في مختلف التخصصات والمعارف والعلوم، إلى جانب عدد كبير من الأقراص المدمجة وأشرطة الفيديو التعليمية والعلمية والتربوية.

وفي نهاية الاحتفال الذي تخلله العديد من الفقرات الفنية المميزة، تم توزيع شهادات تقدير على المساهمين في إنجاح الفكرة وتجسيدها على أرض الواقع، كما تم تقديم جهاز حاسوب إلى المكتبة على شكل منحة من المديرية بهدف تطوير عمل المكتبة والاستفادة من البرامج المحوسبة في الأرشفة.