خبر الأسوشيتدبرس:حرب خفية بين حماس والسلفيين فى غزة

الساعة 07:55 ص|16 فبراير 2010

فلسطين اليوم-وكالات

قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن الدعوة إلى الجهاد أو الحرب المقدسة التى يتبعها السلفيين المتشددون باتت صداعا فى رأس الحركة الإسلامية المسلحة حماس التى تسيطر على قطاع غزة.

 

ويوضح تقرير الوكالة أن السلفيين الجهاديين بالقطاع نظموا جماعات مسلحة صغيرة، وغامضة اشتبكت مع قوات حماس بالقطاع وقامت بإطلاق صواريخ على إسرائيل فى تحدٍّ للهدنة غير الرسمية لتهدئة إطلاق النار.

 

كما تطلق هذه الجماعات نداءات متزايدة بين سكان قطاع غزة ليتمردوا على أوضاع العزلة والفقر الذى يحياها القطاع مما يثير القلق لحماس، ويزيد المخاوف من تمثيل هذه الجماعات جسرا لتنظيم القاعدة الذى يدعو لحرب عالمية مقدسة.

 

وتصر حماس على أنها استطاعت تفكيك تلك الجماعات بعد تبادل إطلاق النار الصيف الماضى والذى خلف 26 قتيلا، لكن بعد شهور من الاختفاء بعيدا عن الأنظار، نشطت الجماعات السلفية الجهادية مرة أخرى، فإلى جانب إطلاق الصواريخ على إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة، قاموا بتفجير سيارة لقائد من حماس خارج منزله، وعلى الرغم من أنه لم يكن بداخل السيارة فلقد أعلنت الجماعة مسئوليتها عن الحادث، وقالت إن التفجير كان مجرد رسالة تحذيرية.

 

وقال بعض الجنود من كتائب التوحيد "نحن لن نتوقف عن استهداف شخصيات بارزة فى حكومة حماس الملتوية المنحرفة، سنكسر عظامهم ونطهر أراضى غزة من هذه الفظائع، وأضافت "إن القادم سيكون أصعب وأكثر بشاعة".

وهذه الجماعات التى تدعى "الرعد الدائر" أو "جيش الله"، يعارضون حماس لأنها امتنعت عن فرض الشريعة الإسلامية منذ استيلائها على القطاع فى 2007، واتباعها إلى حد كبير هدنة تكتيكية مع إسرائيل منذ الهجوم الضارى الإسرائيلى على القطاع أوائل العام الماضى.

 

ويرى الخبراء أن تنظيم القاعدة لا يعبأ كثيرا بجماعات قطاع غزة. لكن مع وجود حتى ولو آثار للقاعدة فى القطاع فإن ذلك يشكل تحديا كبيرا لسيطرة حماس، ولمحاولاتها الخروج من قائمة الإرهاب التى تضعها الحكومات الغربية أو رفع الحصار الإسرائيلى عن غزة، والذى تقول عنه الوكالة إنه حصار إسرائيلى مصرى.