خبر صحيفة مصرية تنشر تفاصيل تسلل وفد أمني إسرائيلي للإسماعيلية

الساعة 05:57 ص|16 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القاهرة

كشف سكان من قرية أبو عطوة بالإسماعيلية النقاب عن قيام أربعة مسؤولين أمنيين إسرائيليين بالبحث عن رفات قتلاهم إبان محاولتهم الفاشلة لاقتحام الإسماعيلية في حرب أكتوبر عام 1973م بعد ثغرة الدفرسوار في الأيام الأخيرة من الحرب.

وذكرت صحيفة "المصريون" أن الوفد الإسرائيلي حضر إلى القرية بصحبة مسؤولين أمنيين مصريين مساء الأربعاء الماضي، حيث تم إيقاظ مدير المدرسة الثانوية الصناعية بأبو عطوة بعد منتصف الليل من نومه وأجبر على التوجه لمقر المدرسة لفتحها، حيث فوجئ بوجود الوفد الإسرائيلي الذي أحضر معه خرائط مساحية للمدرسة وأجرى فحوصات قبل أن يقع اختياره على ملعب المدرسة لإجراء الحفر اللازم.

وأفاد شهود عيان للصحيفة ذاتها أن فريق التنقيب الإسرائيلي حضر في صباح اليوم التالي- الخميس- إلى مقر المدرسة وكان بصحبته "بلدوزر" لتبدأ عملية حفر عميق في فناء المدرسة بحضور الأجهزة الأمنية ورئيس الوحدة المحلية في أبو عطوة، دون أن يعثروا على أي دلائل بشأن الرفات المزعومة بالمنطقة.

وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً مشدداً حول المدرسة حيث تم تجميع المدرسين والعمال في مكان بعيد عن "حوش" المدرسة لحين انتهاء أعمال الحفر ووضعت لافتات بمنع الاقتراب بشكل تام على الجميع.

غير أن سكان القرية أبدوا استغرابهم إزاء ما تردد من مزاعم حول وجود رفات الجنود الإسرائيليين، خاصة وأن الإسرائيليين لم يصلوا في حرب أكتوبر إلى المنطقة التي يزعم أن في باطنها جثثا لجنود إسرائيليين قتلوا في المواجهات، لاسيما وأنها تبعد بمسافة كبيرة عن المنطقة التي دارت بها معركة الدبابات لاحتلال الإسماعيلية وهي المهمة التي فشلت بفضل رجال الصاعقة والمظلات الذين وقفوا حائلا دون سقوطها.

ورجحت "المصريون" تكرار هذه الحفريات في أماكن أخرى بمحافظة الإسماعيلية.