خبر أبوتريكة: سأذهب إلى جنوب أفريقيا.. وأشجع الجزائر في المونديال

الساعة 03:56 م|15 فبراير 2010

 

أكثر ما يؤمن به هذا النجم الكبير من بين الكثير من الأشياء التي يؤمن بها ، أن الإنسان يبقى مسيرا وليس مخيرا، وهو الإيمان الراسخ بداخله لدرجة يرفض معها الحديث عن أمور مستقبلية يؤكد أنها من الغيبيات .

 

هذا الإيمان يجعل محمد ابوتريكة دائما ما يرفض الحديث لا بالتصريح أو التلميح عن مستقبله الكروي خاصة المتعلق بأمر اعتزاله الدولي .

 

وفى محاولة منه لتأكيد ما يؤمن به، قال في تصريحات خاصة ل"سوبر" : " اتخذت قرار اعتزالي اللعب دوليا، وكان إعلان القرار مرتبطا بحدثين، الأول هو التأهل لكأس العالم 2010 ، على أن يكون ظهوري في جنوب أفريقيا هو المشهد الكروي الأخير لي مع منتخب بلادي، ولم نتأهل، وتراجعت عن قراري بعد شعوري أن الاعتزال سيراه البعض هروبا، أو رجل مهزوم ومكسور يرحل في صمت" .

 

وتابع : " عدت لأرهن قرار اعتزالي اللعب دوليا لما بعد قيادة منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الأفريقية في انجولا، وكنت أرى أن الفوز بالكأس سيكون رسالة الاعتذار والوداع، لكن لم أشارك في البطولة، الإصابة حرمتني من إعلان اعتزالي اللعب دوليا يوم 31 يناير الماضي، يوم تتويج مصر بطلة لأفريقيا .. وتقدرون وتسخر الأقدار " .

 

وحول تصريحه السابق بأنه لن يعتزل حتى يحقق حلم اللعب في مونديال 2014، قال متسائلا : " أتمنى أن اظهر لاعبا في البرازيل بعد 4 سنوات، ولكن من يضمن لي الاستمرار في الملاعب ؟" .. عمري إن أمد الله فيه سيكون وقتها 35 عاما، أمر اعتزالي لم يعد الآن قراري أنا وحدي، وباتت هناك عوامل خارجية قد تجبرك على إعلان القرار في التوقيت الذي لا تتمناه، مع كل مناسبة أؤمن كثيرا بأن الإنسان مسير وليس مخير".

 

وعن موقفه من مؤازرة المنتخب الجزائري في المونديال المقبل بعد إعلان عدد من زملائه في المنتخب المصري بشكل واضح ومحدد عدم التعاطف مع الجزائر ، قال ضاحكا : " سأذهب إلى جنوب أفريقيا حيث مونديال 2010، بعد أن تلقيت دعوة خاصة، وأتمنى أن تخدمني الظروف في ذلك الوقت وألبي الدعوة، والمؤكد أنني سأشجع الجزائر، بغض النظر عن وجودي في جنوب أفريقيا من عدمه " .

 

وتابع: " أشياء كثيرة توجب علي أن أشجع الجزائر، وليس من بين هذه الأشياء التكريم الذي حظيت به في الجزائر والتي احتفت بي شعبا وحكومة بشكل رائع، الأشياء الأخرى التي اعنيها هي الدين والتاريخ واللغة، إنها أشياء تسحق منا أن نكبر فوق أزمة صنعتها أياد خارجية .. الكل لا يعلم ذلك ".

 

وتأكيدا على أن أبو تريكة مازال النجم المغلق قبله وعقله على الكثير والكثير من الأسرار المثيرة، رفض التعليق على معلومة مؤكدة وصلتنا بشأن رفضه عرضا مغريا جدا لتحويل قصة حياته إلى مسلسل رمضاني، وعندما واجهناه بهذه المعلومة، ابتسم وقال: " لا تعليق "، وعندما سألناه ما إذا كان بصدد إصدار كتاب يروى فيه قصته، عاد ليبتسم ، وقال: "ربما".

 

موقع سوبر