خبر حملة مشتريات بيبي.. يديعوت

الساعة 02:36 م|15 فبراير 2010

بقلم: جلعاد شارون

شاؤول موفاز يمكنه ان يشتري عالمه. رئيس الوزراء، بسلوك مترد ومحرج، يحاول ان يشتري بالوظائف نواب الكنيست من كديما. هذا هو الوقت الذي يمكن فيه لموفاز ان يثبت نفسه. إذ متى يختبر الانسان. فما بالك من يدعي بانه سيكون زعيما؟ لحظة الازمة. حيال محاولة بيبي، يمكن لموفاز أن يقف ضد عهر الكنيست وفي صالح الحفاظ على الوحدة في حزبه.

هكذا كان موفاز سيحدد نفسه كمن هو قادر على التسامي. وماذا يفعل؟ يستخدم هذه الاحابيل كرافعة لتحقيق انجاز مشكوك فيه، كأداة للتهديد. ومع قليل من مدى الروح كانت له فرصة لان يصبح بعد الانتخابات القادمة رئيس وزراء أو وزير دفاع. اذا ما اعتزل أو انشق، فماذا سيكون؟ لا شيء. بكلتي يديه يصفي لنفسه الفرص في أن يصبح ما يحلم به – ان يكون زعيما. يكفينا متمردون وشاعرون مهنيون بالاهانة.

ما هو الفرق، سيسأل نتنياهو بين انسحاب 14 نائبا من الليكود وتشكيل كديما وبين محاولات الشراء التي يقوم بها. الجواب هو أن الـ 14 نائبا اياهم من كديما ضاعفوا عددهم في الانتخابات التي جرت بعد وقت قصير من ذلك، والليكود – الذي جلب له ارئيل شارون 40 مقعدا بعد الـ 19 الذين ابقاهم نتنياهو، انخفض الى 12 نائبا فقط. بمعنى، اذا كان هناك احد ما سرق الاصوات في حينه، فقد كانوا هؤلاء هم من تبقوا في الليكود ولم يذهبوا الى كديما. وعليه، فان محاولات الشراء التي يقوم بها بيبي هي مثلما اشتري في حينه تاجر المخدرات والكهربائي لاقرار اوسلو وهي غير شرعية مثلما يحاول هو أن يصورها.

طريقتنا في الحكم سيئة. كان هناك حاجة للرجل الذي حصل على اكثر الاصوات ان يكون هو من يشكل الحكومة. وكما يذكر فقد وصل نتنياهو الى المكان الثاني فقط. ولكن حتى في هذه الطريقة، فان سلوك رئيس الوزراء مرفوض – فهو ليس اخلاقيا ولا ديمقراطيا على حد سواء.

كديما هو البديل السلطوي، ومن المهم ان يكون البديل. هكذا يكون بوسع الناخب أن يقرر في الانتخابات القادمة اذا كان يريد المزيد من نتنياهو ام من احد ما آخر. في هذه الاثناء، النواب المتأرجون، اولئك الذين يفكرون بالانسحاب، عليهم ان يتذكروا بان سرقة رأي المقترعين هو أمر غير اخلاقي. من اختار كديما حقا لا يريد بيبي. وفضلا عن ذلك، فانه خطأ سياسي: فذات يوم ستتغير السلطة وهذا يمكن أن يحصل اسرع بكثير مما يفكرون. نتنياهو، على طريقته، لن يتذكر ما هي اسماؤهم. فالاخلاص ليس ميزته البارزة. اما في كديما فهم لن يكونوا بعد ذلك. وعندها فان العودة لن تكون مجدية في نهاية المطاف.

طريقة الحكم عندنا وان كانت سمحت بتشكيل هذه الحكومة الغريبة، ولكن ينبغي أن تكون هناك حدودا للدرك الذي يمكن النزول اليه.