خبر قراقع يتهم « إسرائيل » بإجراء بحوث أدوية على الأسرى دون علمهم

الساعة 02:21 م|15 فبراير 2010

فلسطين اليوم – رام الله

اتهم وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية في رام الله،  إسرائيل بزرع الأمراض في أجساد الأسرى وإجراء بحوث لأدوية وعقاقير عليهم دون علمهم، مما أدى  إلى وفاة 60 أسيرا بأمراض خطيرة مختلفة منذ عام 1958 ولغاية اليوم، وإصابة 19 أسيرا حاليا بأمراض سرطانية وأورام خبيثة ، مشيرا إلى أن هؤلاء هم جزء من 1500 أسير ا يعانون من أمراض مختلفة في سجون الاحتلال.

 

ودعا عيسى قراقع، لانتهاج سياسة فلسطينية توثق هذه الحالات، إضافة إلى اعتماد سياسة الفحص الطبي الشامل، لكل أسير يجري الإفراج عنه لمعرفة طبيعة الأمراض التي قد تزرع في جسده أثناء وجوده في السجن، ويواجه خطر الموت بعد الإفراج عنه.

 

وقال قراقع في بيان صحفي، إن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لـ "مذبحة صامتة .. حيث يجري قتلهم ببطء وبدون ضجيج، ويدلل على ذلك بالعديد من حالات الأسرى الذين دخلوا سجون الاحتلال وهم أصحاء وغادروه وهم يعانون من أمراض فتاكة، مثل ما حدث مع الأسير المحرر محمد العملة الذي استشهد قبل أيام بعد إصابته بفشل كلوي خطير رغم انه أمضى 3 سنوات في السجن، ولم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله".

 

ووفقا للشهادات التي تجمعها وزارة شؤون الأسرى، فان الأسرى المرضى يتعرضون لصنوف متعددة من التعذيب والمعاناة، مؤكدة أن المحققين يستغلون الحالات المرضية للأسرى لانتزاع اعترافات منهم أو الاقتصاص منهم كما حدث مع الأسير ناهض الأقرع الذي يعاني من تعفن قدمه منذ عامين وترفض إدارة السجن بترها رغم طلبه تنفيذ ذلك للتخلص من الألم الذي يعيشه.

 

وقال قراقع إن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي يتساوى فيها الطبيب مع العسكري من حيث تنفيذ المهام الأمنية بحق الأسرى الفلسطينيين"، مؤكدا أن سلطات الاحتلال باتت تنتهج سياسة جديدة بحق الأسرى المرضى، من خلال إلزامهم بدفع نفقات إجراء العمليات الجراحية التي يحتاجونها، إضافة إلى اقتطاع أثمان المعدات الطبية من مخصصات الأسرى المالية التي تصلهم من ذويهم ومن الجمعيات المختصصة بدعمهم.