خبر الأسير البرغوثي: خضعت للتحقيق مجدداً بناء على معلومات من أجهزة أمن السلطة

الساعة 02:14 م|15 فبراير 2010

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

كشف الأسير عبد الله البرغوثي أحد أبرز قادة كتائب القسام أن المخابرات الإسرائيلية أخضعته قبل نحو شهر للتحقيق مجددا، بعد أن وصلتها معلومات جديدة عنه استقتها من أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، إلا أنه نفى كل الاتهامات الجديدة بعد جولة تعذيب قاسية تعرض لها استمرت أسبوعين.

 

وتتهم السلطات الإسرائيلية عبد الله البرغوثي (38 عاما) والمعتقل منذ سبع سنوات بالوقوف وراء سلسلة طويلة من العمليات الفدائية التي أدت إلى مقتل 66 إسرائيليا وجرح نحو 500 آخرين وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات.

 

ويروي البرغوثي لموقع "أحرار ولدنا" ما حصل معه بعد نقله من عزل سجن رامون في صحراء النقب إلى قسم تحقيق سجن المسكوبية ما تعرض له من تعذيب قبل نقله إلى سجن جلبوع، وذلك بعد ورود معلومات لهم من اجهزة امن الفلسطينية في الضفة الغربية اثر اعتقالها أحد عناصر كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" في الخليل بالضفة الغربية.

 

وقال البرغوثي "تم إخراجي في 11 كانون ثاني  (يناير) من عزل سجن رمون في صحراء النقب إلى قسم تحقيق المسكوبية في القدس المحتلة وبقيت حتى (26/1) وتم التحقيق معي بناء على معلومات ادعى ضابط التحقيق أنه حصل عليها من أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة الخليل، وجاء فيها أن أجهزة عباس اعتقلت في بداية شهر كانون ثاني (يناير) عدة عناصر من "حماس" وأدت هذه الاعتقالات إلى اعتقال أحد عناصر القسام الذي ادعت أجهزة عباس في معلوماتها التي أوصلتها إلى المخابرات الإسرائيلية أن هذا القيادي القسامي في الخليل يتلقى تعليماته ودعمه اللوجستي من أموال وسلاح من عبد الله البرغوثي".

 

وأضاف الأسير "بعد جولات كثيرة من التحقيق والتعذيب نافيا كل هذه الاتهامات  بشكل قاطع، وحازم مما أدى إلى وضعي (يومي الجمعة والسبت) في صندوق حديدي لا تتجاوز أبعاده 40*40 سم، وبسب البرد القارص أدى ذلك إلى ظهور حروق على جسدي نتيجة ملامسة جسدي المباشر للصندوق الحديدي".

 

وتابع الأسير "ورغم ذلك وبعد جولة أخرى من التحقيق لم يتغير موقفي من الاتهامات وهو النفي القاطع، وأن ما جاء على لسان الضابط لا يعدو الهلوسات الأمنية لا أكثر ولا أقل".

 

وعن أشد المواقف تأثيرا عليه أثناء التحقيق ذكر الأسير البرغوثي "من أشد المواقف تأثيرا عند إخراجي من الصندوق الحديدي هو أن قام ضابط التحقيق بعرض حلقة من برنامج فلسطيني على فضائية "فلسطين" "وتر على وطن " وفيه كان يسخر الممثلين من الأسرى وما يتعرضون له من تعذيب على يد الاحتلال"، حسب قوله.

 

وأشار المتحدث إلى أنه تم بعد ذلك تحويله إلى عزل سجن جلبوع في شمال فلسطين، وبالتالي تم تحويل جميع جلسات المحاكم الخاصة به إلى محكمة الناصرة وذلك بهدف إبعاده ومنعه من التواصل بأي شكل من الأشكال مع الأسرى.

 

ويصف الأسير البرغوثي الوضع في عزل جلبوع بقوله " تم مصادرة جميع الأجهزة الكهربائية من تلفاز وراديو من غرفتي وذلك بهدف عزلي عن العالم الخارجي وعدم معرفة ما يدور، ووضعوني في زنزانة ملاصقة للقاتل يغال عمير (الذي قتل رابين ) ولا يوجد آحد آخر أتحدث معه والصمت هو سيد الموقف".

 

وأضاف البرغوثي "أصدر مدير السجون قرار يقضي أن لا أخرج من غرفتي إلى ساحة الفورة التي تبعد 10 م عن غرفتي إلا مكبل اليدين والقدمين حتى أثناء وجودي في الساحة لوحدي، وأن يرافقني ضابطين و3 من السجانين، رغم أنني مقيد اليدين والرجلين، وذلك لمنعي من ممارسة الرياضة وخاصة تمارين اللياقة البدنية"، كما قال.