خبر غضب فى الإسماعيلية بسبب الحفر الإسرائيلي فى «مدرسة» بحثا عن رفات جنود

الساعة 08:27 ص|15 فبراير 2010

فلسطين اليوم-القدس

سادت حالة من الغضب بين نواب الإسماعيلية على اختلاف انتماءاتهم السياسية بسبب أعمال الحفر والتنقيب التى تجريها بعثة إسرائيلية فى ساحة مدرسة «أبوعطوة الثانوية الصناعية بنات»، بحثاً عن «رفات» جنود إسرائيليين. واعتبر النواب فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» ما يحدث انتهاكا للسيادة الوطنية، وطالبوا الرئيس مبارك بالتدخل الفورى لوقف تلك الأعمال، وعدم السماح بها مستقبلا، إلا بعد موافقة إسرائيل على دخول وفد مصرى للبحث عن رفات الشهداء من الأسرى الذين دفنتهم فى مقابر جماعية بعد ارتكابها جرائم حرب فى ١٩٦٧.

وكشف النائب صلاح الصايغ، أنه أجرى اتصالات مع زملائه النواب بالحزب الوطنى والمستقلين والمعارضة، واتفقوا على تقديم بيان عاجل بمجلس الشعب الاثنين المقبل. وقال إن أجهزة الأمن تفرض سرية «غير مبررة» على ما يحدث رغم أنه يمثل انتهاكا للسيادة الوطنية تتطلب تدخل الرئيس مبارك.

وهدد محمود سليم، وكيل لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشعب، نائب الإسماعيلية، بالاعتصام أمام مدرسة «أبوعطوة الثانوية الصناعية» التى يجرى فيها الحفر. وعبر أحمد منسى، نائب الشعب، أمين الفلاحين بالحزب الوطنى، عن غضبه مما يجرى، مطالبا بالمعاملة بالمثل والبحث عن رفات الشهداء المصريين من الأسرى فى إسرائيل.

وقال الدكتور إبراهيم الجعفرى، نائب القنطرة، إن إسرائيل تسعى من وراء تلك الحفريات إلى الدعاية لنفسها والترويج لاحترامها حقوق الإنسان.

واعتبر صبرى خلف الله، نائب الدائرة الأولى بالإسماعيلية، أعمال الحفر أمراً يستوجب محاسبة الحكومة، مؤكدا مشاركته فى تقديم البيان العاجل للمطالبة بالوقف الفورى لأعمال الحفر وإلزام إسرائيل بتقديم خريطة بمواقع المقابر الجماعية لشهدائنا من الجنود المصريين، سواء فى إسرائيل أو سيناء، عبر ساحات المحاكم والدبلوماسية الدولية.

وطالب الدكتور حمدى إسماعيل، نائب التل الكبير، بلجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب حول تلك القضية الخطيرة.