خبر أولمرت يشيد بأبي مازن: وجدت فيه طرفاً يعارض « الإرهاب »

الساعة 08:02 ص|15 فبراير 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، أن تكون خارطة الحل التي عرضها على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في سبتمبر/ أيلول 2008 أساساً للمفاوضات حول الحدود مع الفلسطينيين.

وقال أولمرت في كلمة ألقاها في ندوة عقدها النادي التجاري-الأكاديمي التابع لجامعة "تل أبيب" :"إن الاتفاق مع الفلسطينيين ممكن وضروري وملح"، ووصف الاقتراح الذي قدمه لعباس بأنه "لم يقدم لعباس مثيلاً له من قبل، وأنه لن يعرض عليه اقتراح مماثل في المستقبل".

ويرى أولمرت أن المفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تعتمد على الأسس التي اقترحها على عباس، والتي تنطلق من أنه "ينبغي الانسحاب من معظم المناطق بما فيها أجزاء من القدس". مؤكداً أنه" لم يتلق رداً رسمياً من السلطة الفلسطينية على اقتراحه".

وأضاف أولمرت أن الحل الذي اقترحه "يعتمد على العودة (الانسحاب) لحدود عام 1967 مع الأخذ بالحسبان التغييرات الديموغرافية التي طرأت في الضفة الغربية، مع الإبقاء على المناطق ذات التركيز السكاني (اليهودي) بيد إسرائيل".

وتابع: "اقترحت تبادل أراض، وحلاً في القدس تحتفظ إسرائيل بموجبه بالأجزاء اليهودية تحت السيادة الإسرائيلية، وتكون الأجزاء العربية تحت سيادة فلسطينية". وأشار إلى أن اقتراحه قدم للفلسطينيين بشكل رسمي.

ومضى يقول: "اعتقدت أنه يمكن التوصل إلى حل في الحوض المقدس (الحرم القدسي)، وتم التطرق إليه في خارطة مفصلة. وبموجب العرض يدار الحوض المقدس على يد خمس دول، إسرائيل واحدة منهن، بحيث يكون مفتوحاً أمام كل الأديان".

وأشاد أولمرت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، موجهاً انتقادات ضمنية للحكومة الحالية، قائلاً: "وجدت في عباس طرف حوار نزيه ومنطقي، ويعارض ما وصفه "الإرهاب"، ما الذي حصل، هذا هو السؤال الكبير، لو كنت أستطيع لأجبت عليه".

ودعا أولمرت الحكومة الإسرائيلية إلى الأخذ بالحسبان، "حقيقة وجود عرض لـ"السلام" قدم على يد حكومة شرعية تمتعت بأغلبية برلمانية وعرضت على الفلسطينيين، ووضعه على جدول أعمالها".