خبر حقوقي فلسطيني يطلع مسؤوليين أمميين على تدهور حقوق الإنسان بغزة

الساعة 02:08 م|14 فبراير 2010

فلسطين اليوم: غزة

استعرض مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني خلال لقائه مسؤولين أمميين اليوم، أبرز التطورات على صعيد التدهور الراهن في أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة.

 

وأشار الصوراني خلال اجتماعه مع مديرة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إيفا توميك، ومدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في غزة كورت جورنج بمقر المركز بمدينة غزة، إلى جملة من السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تحول دون تمتع المدنيين الفلسطينيين بالعديد من حقوقهم.

 

واستعرض أيضاً الجرائم الإسرائيلية المنفذة في الضفة الغربية من ضم أراضي، توسع استيطانــي، وخلق معازل، مؤكداً على أن هذه الظروف الاستثنائية في كل من غزة والضفة تتطلب دوراً أكثر فاعلية من قبل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. 

 

وأوضح الصوراني للوفد، أن المركز سبق وأن انتقد ضعف دور مكتب المفوض السامي خاصة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث لم يسمع خلال ذلك العدوان صوت المفوض السامي لحقوق الإنسان.  وعلى الرغم من المطالب التي وجهتها له المؤسسات الحقوقية مراراً لزيارة الأراضي المحتلة  للوقوف عن كثب على حقيقة ما يجري إلا أنه لم يقم بهذه الزيارة، وهو ما لا يتفق ومكانته الرمزية الخاصة التي ترفع من مستوى تطلعات وتوقعات المدافعين عن حقوق الإنسان.

 

إلى ذلك، جدد المركز خلال اللقاء، نقده لموقف الأمم المتحدة فيما يتعلق بقبولها التعويضات الإسرائيلية لقاء ما ألحقته إسرائيل من أضرار بحق المنشآت الأممية خلال عدوانها الأخير على القطاع. 

 

واستعرض الصوراني خلال اللقاء الإجراءات المشـددة المفروضة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على عمل المنظمات الدولية في الأراضي المحتلة، بما فيها الإجراءات الأخيرة المتمثلة بالعزوف عن منح تأشيرات عمل وغيرها، مؤكداً أن مثل هذه التوجهــات تتطلب بالضرورة إدانتها، كما تستدعي أن يوسع مكتب المفوض السامي مجالات عمله بحيث تتضمن أيضاً التركيز على الممارسات الإسرائيلية المنفذة في القدس الشرقية لمواجهة التهويد وهدم المنازل ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني. 

وشدد المركز في ختام اللقاء على أهمية ألا تتم التضحية بحقوق الإنسان لاعتبارات سياسية.