خبر بدء اجتماع الفصائل الفلسطينية بمكتب الجبهة الشعبية بمدينة غزة

الساعة 11:14 ص|14 فبراير 2010

فلسطين اليوم- غزة

أفاد مراسل فلسطين اليوم في مدينة غزة أن اجتماعاً مشتركاً هو الأول من نوعه في مدينة غزة بدء ظهر اليوم لبحث إزالة العقبات أمام إنجاز المصالحة بحضور مندوبين عن حركة فتح وحماس.

وأشار مراسلنا أنه حضر عن حركة فتح كلا من زكريا الأغا وهشم عبد الرازق وعبدالله أبو سمهدانه فيما حضر عن حركة حماس كلا من خليل الحية وأيمن طه بينما حضر عن حركة الجهاد الدكتور محمد الهندي والشيخ نافذ عزام والشيخ خالد البطش وعن الجبهة الشعبية كايد الغول ورمزي رباح .

يأتي ذلك في وقت استبعد مسؤول في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد توقيع حركة "حماس" على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية بسبب "ارتباطاتها الإقليمية".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"عزام الأحمد في تصريحات إذاعية إن لدى حركته معلومات شبه مؤكدة أن "حماس" حتى الآن لم تنضج موقفها باتجاه التوقيع على الورقة المصرية "بسبب ارتباطات إقليمية لها تمنعها من التوقيع".

وأكد الأحمد استعداد حركة "فتح" والرئيس عباس لبدء لقاءات مع "حماس" على أي مستوى بما في ذلك لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل عند قيام الحركة بالتوقيع على الورقة ، معرباً عن أمله أن يتم ذلك قبل القمة العربية المرتقبة الشهر المقبل في ليبيا.

وقال : "بعض الدول العربية أعلنت أكثر من مرة أن حل الخلافات الفلسطينية سينعكس إيجاباً على حل الخلافات العربية-العربية، وأنا أِضيف وأقول إن حل الخلافات العربية-العربية ينعكس إيجاباً على حل الخلافات الفلسطينية الداخلية".

وتابع "هناك بعض الأطراف العربية تستخدم الورقة الفلسطينية بما فيها ورقة الانقسام لتحقيق مكاسب ذاتية بعيدة عن المصلحة الفلسطينية وهذا شيء مؤسف، فنحن نتطلع إلى إخوتنا العرب أن يبتعدوا عن تجاذباتهم وخلافاتهم ولتبقى القضيةِ الفلسطينية نقطةَ تجمع وإجماع عربي".

وأشار الأحمد إلى أن الدول العربية تدعم الجهد المصري للمصالحة الفلسطينية ، وقال :"هناك التزام عربي بالجهود التي قامت بها مصر وبتخويل مصر برعاية الحوار الذي جرى ، وبالتالي لم نلمس من أي دولة عربية تحدثت معنا حول الموضوع الا الدعم للجهود المبذولة لجعل حماس توقع على الورقة".

وأضاف :"نحن نتوجه إلى حماس مرة أخرى وبقلب مفتوح وبروح صادقة نقول لهم : وقعوا على الورقة لنضع أيدينا بأيدي بعض ونذهب معاً باتجاه تنفيذ بنود الورقة وصولاً إلى انتخابات رئاسية وتشريعية تضع حداً لمأساة الانقسام الذي أصبح ورقةً هامة تستخدمها إسرائيل بل وحتى الإدارة الأمريكية للتهرب من استحقاقات السلام".

إلى ذلك تحدثت مصادر فلسطينية عن مساع بين الفصائل الفلسطينية في غزة للتوافق على "حلول إبداعية" لتجاوز قضية التوقيع على الورقة المصرية دون المساس بمواقف الفصائل السياسية خاصة حركتي "حماس" و"فتح".

ونقلت احدى الصحف الفلسطينية المحلية عن مصدر موثوق إن هناك تداولا لمجموعة من الأفكار التي قد تسهم في حل قضية توقيع "حماس" على الورقة المصرية التي تعرقل التوصل إلى إنهاء الانقسام القائم منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وذكر المصدر انه لم تتبلور حتى الآن حلول واضحة لقضية التوقيع على الورقة المصرية إلا أن أفكاراً عدة يتم تداولِها من بينها أن يتم التوقيع على الورقة المصرية وأن تعلن مصر بعدها أن جميع الفصائل وقعت على الورقة المصرية وأنها استلمت ملاحظات "حماس" مثلها مثل باقي الفصائل.

وأضاف أن هناك أفكارا أخرى يتم تداولها تتضمن أن ترفق "حماس" ملاحظاتها على الورقة المصرية مع التوقيع على الورقة ، مؤكداً أنه في حال تبني أي فكرة من هذه الأفكار سيتم الحفاظ على المواقف المعلنة الآن من الجميع حول الورقة.

ووفقاً للمصدر نفسه فإن الأفكار ما زالت حتى الآن في إطار النقاش العام ولم يتم تبني أي أفكار بشأنها.

وأجلت مصر الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى في تشرين الاول(أكتوبر) الماضي إثر رفض حركة "حماس" التوقيع على ورقتها للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لديها فيما وقعتها حركة "فتح".