خبر فتحاويون من غزة يتجهون للسلفيين

الساعة 06:51 ص|14 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكد مسؤول فلسطيني مقرب من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن نقاشات ساخنة داخل أروقة الحركة تجري حالياً نتيجة ازدياد لجوء عناصر فتح إلى الجماعات السلفية "الجهادية" في قطاع غزة.

 

وقال المسؤول الذي اشترط عدم كشف هويته، إن قيادات في حركة فتح بغزة وجهت كتبا تحذيرية ورسائل للسلطة الفلسطينية في رام الله تحذرها من هذه الظاهرة التي تراها فتح "غير سوية"، كما تسعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمنع انتشارها في القطاع الذي تسيطر عليه.

 

وبين المسؤول الفلسطيني في تصريح للجزيرة نت أن هدف هؤلاء في الانضمام للجماعات السلفية هو "الانتقام" من حركة حماس والحصول على غطاء يمكن من خلاله مواجهة الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

 

وبحسب المسؤول فإن الخطير في الموضوع هو ازدياد عدد هذه الحالات، وخاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قبل عام.

 

وذكر أن مخابرات إحدى دول الاعتدال العربي هي من تدعم هذه الجماعات السلفية في غزة للانتقام من حماس وتخريب حكمها في قطاع غزة.

 

وتحاول حماس السيطرة على أفكار الجماعات التكفيرية بغزة، وواجهتهم بطريقتين عسكرية وتثقيفية، واستطاعت إعادة عدد منهم إلى "جادة الصواب" وفق ما تحدث عنه سابقا للجزيرة نت المتحدث باسم الداخلية غزة إيهاب الغصين.

 

واتهمت حماس سابقاً قيادات من حركة فتح بالضفة الغربية بدعم جماعات سلفية بغزة من أجل ضرب مصالح الحركة ومراكزها في القطاع وإعادة السلطة الفلسطينية بالقوة العسكرية.

 

وواجهت حماس في 15 أغسطس/آب الماضي بقوة السلاح مجموعة جند أنصار الله التي يتزعمها عبد اللطيف موسى والتي اتهمتها حماس بحمل أفكار تضليلية والتغرير بالشباب الفلسطيني بغزة، وذلك بعد إعلانه إقامة إمارة إسلامية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.