خبر كيف اتخذ أولمرت قرار وقف الحرب على غزة؟

الساعة 02:21 م|13 فبراير 2010

كيف اتخذ أولمرت قرار وقف الحرب على غزة؟

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت خلفيات قرار إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أوائل العام الماضي, وذلك من خلال تأليفه لمذكراته عن فترة حكمه لإسرائيل.

 

وتكشف هذه المذكرات أن أولمرت كان يريد استمرار الحرب على قطاع غزة حتى إسقاط حكم حماس كهدف أساسي للحرب, وان شرخا حدث بين أولمرت ووزير جيشه أيهود باراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي اشكنازي حول الاستمرار في العمليات العسكرية.

 

 وحسب تقديرات أولمرت فانه كان يريد انجاز هدف العملية بإسقاط حكم حماس في غزة بثمن معقول من الخسائر في الجيش الإسرائيلي وبأقصر وقت ممكن.

 

ويضيف أولمرت أنه خلال العمليات العسكرية حدث تلاعب ضده من قبل أوساط سياسية إسرائيلية من بينهم وزير الجيش إيهود باراك, حيث أخبره باراك أن عدد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين سيكون قليلاً جداً في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي إلى وسط قطاع غزة أو السيطرة على الخط الفاصل بين مصر وغزة.

 

 وبعد حالات التلاعب من قبل باراك حول أعداد الضحايا المدنيين في الجانب الفلسطيني, أعطى باراك أولمرت معطيات غير صحيحة عن الوقت الذي سيستغرقه تحقيق هدف الحرب المتمثل بإسقاط حكم حماس في القطاع.

 

ويقول أولمرت انه قام بمتابعة وفحص الأمور شخصيا في قيادة المنطقة الجنوبية المشرفة على الحرب على قطاع غزة, واكتشف أولمرت أن عدد الضحايا الفلسطينيين من المدنيين ما زال قليلاً بالنسبة لزمن المعركة, وبناءً على ذلك اتخذ قراراً بالاستمرار في العمليات العسكرية في القطاع على أمل أن يتم تحقيق أهداف العملية وخاصة إطلاق الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.

 

ويضيف أولمرت انه اعتقد انه يتوجب على الجيش الاستمرار في الحرب وانه ينتهز هذه الفرصة لضرب حماس والقضاء عليها وإسقاط حكمها, وان هذه الفرصة قد لا تكرر وفي النهاية يبدي أولمرت أسفه بأنه في الأيام الأخيرة للحرب اكتشف انه لن يستطيع أن يحقق أهدافه من الحرب وأن عليه وقف العملية العسكرية وهو ما قام بفعله بعد ذلك.  

 

وتتسأل صحيفة معاريف الإسرائيلية عن اللغز الذي يقف وراء خلف قرار أولمرت بوقف الحرب.

 

وتجيب الصحيفة أن أولمرت وصل لقرار وقف الحرب بسبب معارضة وزير الجيش ووزير الخارجية وعدم تلهف الجيش بالاستمرار في المعركة خوفاً من خسائر محتملة في صفوفه.

 

إلا أن السبب الأهم عند أولمرت لوقف الحرب هو خوفه من لجنة تحقيق على غرار لجنة (فينوغراد) التي تشكلت بعد إخفاقه في حرب لبنان الثانية, لذلك فضل أولمرت أن يتنازل عن أهدافه ويصدر قرار بوقف الحرب.