خبر « عدوان غزة » يقود حملة عالمية لنزع شرعية إسرائيل

الساعة 12:24 م|13 فبراير 2010

"عدوان غزة" يقود حملة عالمية لنزع شرعية إسرائيل

فلسطين اليوم - وكالات

كشف تقرير إسرائيلي عن أن تل أبيب تواجه حملة عالمية لنزع "الشرعية" عنها من أجل عزلها وتصويرها على أنها كيان استعماري، وذلك على خلفية العدوان الغاشم الذي ارتكبته في قطاع غزة منذ عام وأسفر عن مقتل وتشويه آلاف المدنيين الفلسطينيين.

واتهم التقرير الصادر عن معهد أبحاث "روت" في تل أبيب تنظيما عالميا يتكون من أفراد وجمعيات ومنظمات غير حكومية، عربية أو مسلمة تربطها علاقة مع اليسار، بتقديم إسرائيل على أنها دولة "منبوذة".

 

وقال التقرير الصادر حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والذي عُرض على حكومة بنيامين نتنياهو: "إن تصوير إسرائيل على أنها شيطان يرمي إلى إنكار شرعيتها وتقديمها على أنها كيان استعماري مرتبط بممارسات نازية وتمييز عنصري"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة 12-2-2010.

 

وفي السياق ذاته أوضح التقرير أن "هذا الاتجاه تنامى بعد تراجع تقدم العملية السياسية مقرونا بالحرب الأخيرة على غزة" ما بين 27-12-2008 و18-1-2009، والتي أسفرت عن استشهاد 1450 شخصا وإصابة نحو 5400 آخرين، فضلا عن تدمير كامل للبنية التحتية بالقطاع.

 

وشن المسئولون الإسرائيليون حملة عنيفة ضد تقرير القاضي ريتشارد جولدستون الذي عينته الأمم المتحدة على رأس لجنة تحقيق، والذي اتهم إسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم على غزة.

 

وهدد تقرير جولدستون بإحالة الأمر أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا رفضت إسرائيل فتح تحقيق "ذي صدقية" حول تلك الانتهاكات.

 

غير أن التقرير الإسرائيلي ندد بـ"تظاهرات مناهضة لممثلي إسرائيل في جامعات أجنبية أو في الملاعب ودعوات إلى مقاطعة منتجات مصنعة في إسرائيل، أو محاولات ترمي إلى اعتقال مسئولين في الدولة وملاحقتهم أمام القضاء في الخارج".

 

دولة منبوذة

 

واتهم شبكة عالمية تتكون من أفراد وجمعيات ومنظمات غير حكومية، عربية أو مسلمة تربطها علاقة باليسار وموالية للفلسطينيين، بـ"تقديم إسرائيل على أنها دولة منبوذة وإنكار حقها في الوجود".

 

وعلى صعيد متصل أوصى التقرير "باستخدام السفارات في الخارج لإيجاد شبكات تضم أناسا قادرين على الرد على الهجمات، حيث تتركز الأوساط الأكثر عدائية لإسرائيل في مدريد، وتورنتو، وسان فرانسيسكو، وجامعة بيركلي (كاليفورنيا)".

 

ودعا "إلى دراسة الوسائل التي تستخدمها هذه الأوساط، والتعاون مع المنظمات أو الأفراد الذين يوجهون انتقادا مشروعا ضد إسرائيل بدلا من تجاهلهم أو استبعادهم".

 

"حرب حقيقية"

 

من جهته، اعتبر ناتان شارانسكي رئيس الوكالة اليهودية، الهيئة شبه الحكومية المكلفة بشئون هجرة يهود الشتات إلى إسرائيل، أن "معاداة السامية في القرن الحادي والعشرين هي معاداة الصهيونية".

 

وأضاف أن: "إسرائيل تواجه حملة عالمية ترمي إلى نزع الشرعية عنها.. إنها حرب حقيقية تهدد مصالحنا الإستراتيجية، وينبغي الرد على كل ضربة بمثلها".

 

وفي تصريحات أوردتها صحيفة جيروزالم بوست الجمعة 12-2-2010 قال المسئول في وزارة الخارجية إيدو آهارون: "ينبغي أن نحاول تصحيح صورة إسرائيل المرتبطة بالحرب واحتلال أراضٍ عربية منذ 1967".

 

وارتكبت إسرائيل مذابح بشعة خلال استيلائها على الأراضي الفلسطينية عام 1948، أبادت خلالها قرى بأكملها، وقتلت أهلها بدم بارد، كما هجرت مئات الآلاف قسرا، وذلك على يد العصابات الصهيوينة، ومن أبرزها  "الأرجون" التي كان يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيجن، وأعلنت دولة إسرائيل في مايو 1948 على أنقاض أراضي فلسطينية.