خبر الاندبندنت: « المكارثية الجديدة في إسرائيل »

الساعة 09:03 ص|13 فبراير 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

نقل دونالد ماكنتاير مراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية في القدس المحتلة في تقريره اليوم بعنوان "الماكارثية الجديدة تجتاح إسرائيل" مشاعر المرارة التي تحس بها البروفيسورة ناعومي شازان، رئيسة "صندوق إسرائيل الجديدة" التي تعرضت لاتهامات بالعداء للدولة أدت الى فقدانها وظيفتها في صحيفة جيروزالم بوست.

 

الصندوق المذكور يتلقى معونات من مانحين بريطانيين وأمريكيين وبرنامجه المعلن يقوم على "النضال من أجل العدالة الإجتماعية والمساواة لكل الإسرائيليين".

 

أنفق الصندوق مبلغ 200 مليون دولار خلال السنوات الثلاثين الماضية، وقدم الدعم لحوالي 800 مؤسسة خيرية، من بينهما منظمات حقوق إنسان، حسب الصحيفة.

 

التهم التي تتعرض لها شازان تستند إلى أن تقرير جولدستون الذي اتهم إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب استند، ضمن ما ستند عليه، إلى شهادات منظمات حقوق إنسان إسرائيلية.

 

يستخدم الذين يهاجمون شازان وصندوقها هذه الحقيقة لاتهامها بأنها "تدعم إيران وحماس" كون الصندوق "يدعم منظمات تشهد ضد إسرائيل".

 

بروفيسور شازان، وهي صهيونية تعتز بصهيونيتها، تقول إن اليمين الإسرائيلي الحاكم يتجاهل المبادئ الأساسية للصهيونية، ويسيئ الى مبادئ الديمقراطية التي "قامت عليها إسرائيل"، كما تقول شازان التي تؤكد أنها من أنصار كون إسرائيل دولة ذات غالبية يهودية، وتنادي بقيام دولة ذات غالبية فلسطينية إلى جانبها.

 

تقول شازان إن هذا لا يتنافى مع قناعاتها الصهيونية، ومن لديه شك في ذلك فليقرأ بيان إعلان الإستقلال.

 

تعبر شازان عن قلقها من أن الأجواء التي تسود إسرائيل حاليا تشبه تلك التي كانت سائدة قبل اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين.

 

وتعبر شازان عن قلقها على الديمقراطية، كما يقول كاتب التقرير، فالديمقراطية تقوم على مبدأ حق الاختلاف، والمؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية لا تتسامح مع من يختلف معها، كما قالت شازان لمراسل الاندبندنت.