خبر مخاوف تسيطر على مواطني المناطق الحدودية بغزة من استمرار اعتداءات الاحتلال

الساعة 07:05 ص|13 فبراير 2010

فلسطين اليوم-غزة

وقف المواطن سهيل أبو جراد (40 عاماً) على تلة مرتفعة بالقرب من منزله الكائن في منطقة السيفا شمال بلدة بيت لاهيا، ينظر باتجاه الأراضي الملاصقة للسياج الحدودي، أمس.

 

ولم يتفاجأ أبو جراد من عدد الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتركزة في ساحة خالية قريبة من السياج الحدودي، ومصوبة فوهات بنادقها باتجاه الأراضي والمنازل، عندها تراجع إلى الخلف لكي لا ترصده قوات الاحتلال.

وقال: قد يشاهدونني ويطلقون النار بسرعة، مرجحاً وجود أفراد من القوات الخاصة المختبئين بين الشجيرات المتناثرة.

 

وجددت التحركات العسكرية الإسرائيلية، مخاوف المواطنين المقيمين في مناطق التماس في بلدة بيت لاهيا، لاسيما بعد أن نصبت قوات الاحتلال كمائن وتوغلت مئات الأمتار في المنطقة نفسها، أول من أمس، واعتقلت عشرة مواطنين من الذين يعملون في جمع المعادن ومخلفات الركام.

وقال أبو جراد: الأيام القليلة الماضية شهدت بعض التحركات للدبابات الإسرائيلية على طول السياج الحدودي، رافقها إطلاق نار متقطع، وزيادة في النشاط العسكري داخل الأراضي الزراعية التي تعود للمواطنين.

من جانبه، قال المواطن أبو رائد الفيومي (52 عاماً) المقيم في منزل بدائي وسط المزارع ": الدبابات لا تفارق المنطقة وإن كانت قريبة من السياج الحدودي، أو تتمركز في تجمعات عسكرية على طوله، لكن عددها ازداد خلال اليومين الماضيين.

وأضاف: لاحظنا مؤخرا تحركات غير عادية وجديدة لأفراد القوات الخاصة، تدعمهم الدبابات والآليات التي لا تتعدى المناطق الزراعية، معربا عن تخوفات السكان والمزارعين من حدوث أية تطورات قد تلحق الضرر بهم وبمنازلهم.

قال الفيومي: إنه عمل قبل فترة وجيزة في جمع المعادن من مخلفات الركام بالقرب من مستوطنة (أيلي سيناي) و(نتسانيت) حيث كان ينقلها عبر عربة كارو، لكنه توقف عن ذلك بعد أن لاحظ حجم الخطر الذي يحيط بهذه المهنة.

أما المواطن حازم معروف (45عاماً) أحد أقرباء المواطنين الذين اعتقلوا، أول من أمس فقال: إنه يعمل في الزراعة، ويواجه يومياً الأخطار، سواء بإطلاق النار، أو الاعتقال.

وأضاف: لاحظنا مؤخراً انتشار الدبابات عند الحدود، وتقوم بعضها بالتوغل في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى قيام جنود من القوات الخاصة الإسرائيليين بنصب كمائن والتوغل بشكل مفاجئ.

وأشار إلى أن أكثر ما يقلق المزارعين هو قيام قوات الاحتلال باختراق الجدار الفاصل، ومباغتة المزارعين أو العمال الذين يعملون في جمع المعادن وأعمال زراعية مختلفة.

بيت حانون

وفي المنطقة القريبة من معبر بيت حانون "إيريز" لا تتوانى الآليات الإسرائيلية عن التوغل في محيط المعبر في أية لحظة.

ولا يستبعد المواطن سالم أبو عتيق (35 عاماً) المقيم في المنطقة قيام قوات الاحتلال باجتياح المنطقة التي تسكنها بعض الأسر وتهديد منازلها المصنوعة من الزينكو، مشيراً إلى أن منطقتهم مهددة بالاعتداء الإسرائيلي في أي لحظة.

وكانت منطقتا أبو غزال القريبة من معبر بيت حانون ومحيط الكلية الزراعية تعرضتا للتوغل الإسرائيلي وأعمال تجريف جزئية عدة مرات في غضون الشهرين الماضيين.

ويتوجس المواطنون المقيمون فيهما من اجتياح إسرائيلي في أي وقت، ويلازمهم الترقب والخوف من قيام قوات الاحتلال بالتوغل في أراضيهم ومنازلهم، مؤكدين أن الأيام القليلة الماضية شهدت تغيرا ملموسا في تحركات الآليات الإسرائيلية.