خبر أولمرت: عدد القتلى إبان الحرب على غزة لم يشفِ غليلي

الساعة 03:44 م|12 فبراير 2010

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

يعكف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت هذه الأيام على كتابة مذكراته كاشفا ما اسماه بـ"أسرار وقف الحرب على غزة وعملية الخداع" التي تعرض لها من وزير جيشه أيهود باراك والخلافات التي تفجرت بين الأخير ورئيس الأركان غابي اشكنازي.

ونشر ملحق "نهاية الأسبوع" الصادر اليوم الجمعة عن صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية مقتطفات من مذكرات اولمرت تتعلق بالحرب على غزة وسير الأمور داخل القيادة الإسرائيلية خاصة خلال الأيام الأخيرة من الحرب.

ووفقا لمذكراته أراد اولمرت الاستمرار بالحرب حتى "إسقاط نظام حكم حركة حماس كهدف أساسي للحرب لكن شرخا في علاقاته بوزير الجيش أيهود باراك ورئيس الأركان غابي اشكنازي حال دون رغبته باستمرار الحرب وإسقاط حماس بثمن معقول من الخسائر وبأقصر وقت ممكن".

واتهم اولمرت في مذكراته أوساط سياسية من بينها أيهود باراك بالتلاعب به من خلال تزويده بتقديرات مضللة حول عدد الضحايا المتوقع في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا له بان العدد سيكون قليلا جدا في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة أو أقدمت على السيطرة على محور "فيلادلفي" الواقع عل حدود غزة مع مصر، إضافة إلى التلاعب في تقدير الوقت الذي يحتاجه الجيش لتحقيق هدف إسقاط نظام حماس.

وأضاف اولمرت في مذكراته بأنه تابع الأمور شخصيا ومباشرة مع قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن الحرب ليكتشف أن عدد الضحايا المدنيين لازال قليلا نسبة إلى زمن المعركة وبناء على ذلك اتخذ قرارا باستمرار الحرب على أمل أن تتحقق أهدافها وخاصة إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، معتقدا بوجود استغلال الجيش هذه الفرصة التي قد لا تتكرر والاستمرار بعملياته العسكرية الهادفة إلى ضرب "حماس" وإسقاط نظامها الحاكم في غزة.