خبر رويترز: أمن السلطة في الضفة.. لا أمن،، ولاسلطة

الساعة 08:15 ص|12 فبراير 2010

فلسطين اليوم-رويترز

عندما تمر دورية للجيش الإسرائيلي أمام شرطي مرور فلسطيني في تقاطع للطرق بوسط مدينة رام الله يذكر هذا المشهد السائقين العالقة سياراتهم في ساعة الذروة بأن إسرائيل هي التي تسيطر بالفعل على الضفة الغربية. والشيء نفسه يحدث عندما تداهم قوات أمن إسرائيلية مدنا فلسطينية لملاحقة أشخاص تتهمهم بارتكاب جرائم بدءا من استخدام تأشيرات سياحة منتهية إلى قتل مستوطن إسرائيلي.

وتقول السلطة الفلسطينية إن الوقت قد حان لتنهي إسرائيل مثل هذه المداهمات إذا كانت جادة في صنع السلام. وتذكر الحكومة الفلسطينية في رام الله المدعومة من الغرب أن قواتها الأمنية التي شهدت إصلاحات قادرة على حفظ النظام وتحث إسرائيل على وقف مداهمة أجزاء في الضفة الغربية تنص اتفاقيات سلام مؤقتة على أنها في نطاق السلطة الفلسطينية. وقال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني في مؤتمر الأسبوع الماضي حضره وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه لا يوجد ما يميز الدولة أكثر من نطاق أمنها وليس نطاق أجهزة الأمن التابعة لقوات الاحتلال.

وأضاف أنه يجب أن تحدث أمور لتوحي بأن هذا الاحتلال سينتهي.

لكن المداهمات الإسرائيلية تبقى روتينية. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن المداهمات يبدوأنها زادت في الشهور القليلة الماضية. وقال عدنان الضميري وهومتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية برام الله إن إسرائيل تحاصر قوات الأمن الفلسطينية في زاوية. وعندما يزور مسؤولون أجانب المنطقة تبدوقوات الأمن الفلسطينية مسلحة جيدا ومحترفة ومزودة بأحدث وسائل الاتصالات في سيارات جيب جديدة وشاحنات أمريكية سوداء.

وبالنسبة لإسرائيل فلا تزال هناك شكوك حول إمكانية أن تثق بهذه القوات وربما تكون مخاوفها تفاقمت بعد مقتل جندي إسرائيلي أول أمس الأربعاء على يد رجل قيل إنه ضابط شرطة فلسطيني. وعندما ترغب إسرائيل في القبض على أشخاص على قائمة المطلوبين لديها مثلما فعلت في نابلس في ديسمبر يغيب الفلسطينيون عن المشهد. وقتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة أشخاص يتهمون بقتل مستوطن في المداهمة التي أدانها مسؤولون فلسطينيون. ويمثل هذا الحرج مشكلة تتعلق بالصورة العامة لقوات الأمن الفلسطينية التي يرى منتقدون فلسطينيون أبرزهم أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة أنها مجرد أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.